مثل، أول أمس، أمام هيئة محكمة الحراش، رعية إفريقي في العقد الرابع من العمر موجود رهن الحبس المؤقت في المؤسسة العقابية بالحراش، لتورطه في جريمة التزوير واستعمال المزور والنصب والاحتيال على مواطن جزائري. حيثيات القضية تعود إلى يوم إلقاء القبض على المتهم بمطار هواري بومدين، حاملا حقيبة تحوي مبالغ مالية بالعملة الصعبة وأخرى بالدينار الجزائري غير مصرح بها، وعندما تم التحري في أمرها تبين أنها مبالغ مزورة، ليتم إحالته للعدالة من أجل التحقيق معه في الأمر. المتهم أثناء الجلسة أنكر التهمة المنسوبة إليه وأكد أنه التقى بمواطن جزائري بالعاصمة، واتفق معه على إعطائه مبلغا ماليا من أجل استثماره في مشروع وأن النقود التي ضبطت بحوزته هي ملك للضحية. الضحية، من جهته، أكد أن المتهم أوهمه بإنجاز مشروع استثماري وأمره بإعطائه مبلغ 46 مليون سنتيم في المرة الأولى، وبعدها بشهر طلب منه المزيد إلى أن اكتمل المبلغ إلى مليار سنتيم، وبالتالي عندما تقدم الضحية من المتهم وطالبه بالمشروع الذي أنجزه ذهب الأخير إلى بيته وأحضر معه حقيبة من المال بالدينار الجزائري والأورو، ليتبين مع الضحية أن المتهم لم يقم بمشروع قطّ بل يعمل على تبيض الأموال، وبالتالي نصب عليه وفرّ. وعندها بلغ الضحية رجال الشرطة، ليتمكنوا من القبض عليه بالمطار. وأمام ما جاء من معطيات التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا و20 ألف دج في حق المتهم.