سارعت المديرية العامة للأمن الوطني إلى توضيح حقيقة ما جرى أمس في ولاية غرداية، بعد الانتشار الإعلامي الكبير الذي حظي به هذا الحدث الذي يسجل أول مرة في الجزائر، والمتمثل في اعتصام مئات رجال الشرطة بالولاية، وهو الأمر الذي استدعى تنقل المدير العام للأمن الوطني إلى الولاية، حيث استمع إلى انشغالاتهم وتساؤلاتهم، مطمئنا إياهم بأن مثل هذه الأفعال تعتبر من الأخطار المهنية المعرض لها الشرطي أثناء تأديته لمهامه. تنقل، أمس، المدير العام للأمن الوطني، عبد الغني هامل، إلى ولاية غرداية وذلك بعد تعرض ثلاثة من عناصر الشرطة لاعتداءات إثر عودة أحداث الشغب التي عاشتها المنطقة، حيث تم حرق شاحنات تابعة لمصالح مكافحة الشغب، ليتم إثرها توقيف ثمانية متورطين. وحسب بيان صادر عن المديرية العامة للأمن الوطني، تلقت ”الفجر” نسخة منه، فقد قام أمس بعض من عناصر الشرطة العاملين بولاية غرداية، بتنظيم وقفة احتجاجية للتنديد والمطالبة بوقف الاعتداءات التي أصبحت تطالهم خلال تأديتهم لمهامهم اليومية المحمية بالقانون، وإثر ذلك تنقل اللواء المدير العام للأمن الوطني إلى ولاية غرداية. وأضافت المديرية، في ذات البيان، أن اللواء المدير العام للأمن الوطني، جمعه لقاء مع موظفي الشرطة، حيث استمع إلى انشغالاتهم وتساؤلاتهم وطمأنهم بأن مثل هذه الأفعال تعتبر من الأخطار المهنية المعرض لها الشرطي أثناء تأديته لمهامه، كما حثهم على ضرورة التحلي بروح المسؤولية والعمل على التصدي لمثل هذه الحملات، باعتبارهم الدرع الحامي للدولة وكذا في سبيل تحقيق أمن وسلامة المواطن. هذا ولم يتم تسجيل أي حالة وفاة في صفوف عناصر الأمن الوطني، ما عدا تعرض ثلاثة من الأعوان للاعتداء حيث تم نقلهم إلى المستشفى وتنقل اللواء الهامل شخصيا للوقوف على حالتهم الصحية، فيما استمع إلى انشغالات الشرطيين ووعد بإعادة النظر بخصوصهم خاصة وأنهم يتعرضون بشكل يومي للاعتداءات من طرف المشاغبين في المنطقة، مستغلين عدم استعمال الأمن القوة معهم.