ال شهود عيان إن أعمدة الدخان شوهدت، الأربعاء، في مدينة بنغازي الليبية وسط استمرار الغارات الجوية والاشتباكات بين الجيش الليبي والميليشيات المسلحة المتشددة في بنغازي. كشف آمر سلاح الجو بغرفة ”عملية الكرامة”، العميد صقر الجروشي، أن مقاتلات سلاح الجو تكثف من غاراتها الجوية على أهداف محددة لهذه المجموعات المسلحة. وأضاف الجروشي أن القصف سيطال أي تجمعات أو مواقع أو سيارات مسلحة غير تابعة للجيش الليبي، كما أكد أمر الكتيبة 204 دبابات، العميد محمد البرغثي، أن قواته تقدمت واقتحمت معسكرا تابعا لميليشيا 17 فبراير في بنغازي. وقالت مصادر محلية أن طائرات الجيش شنت أيضا غارات جوية على مواقع ل”أنصار الشريعة” في بنغازي، مشيرة إلى أن الضربات الجوية استهدفت آليات التنظيم ومسلحيه، وتأتي هذه التطورات عقب إعلان مجموعات شبابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي ”انتفاضة 15 أكتوبر”، لمواجهة الجماعات المسلحة ”المتشددة” في المدينة، لا سيما جماعة ”أنصار الشريعة”. وبحسب مصادر في المدينة، فإن الشباب المسلحين في أحياء بنغازي سيخرجون لعرقلة تحرك الميليشيات في المدينة، وذلك تيسيرا لدخول الجيش إليها، وأعلنت مجموعات شبابية في بنغازي ما سمته ”النفير” في مواجهة الجماعات المسلحة ”المتشددة”، وأغلقت أطراف المدينة بالسواتر الترابية. ومن جهته، بدأ الجيش الوطني الليبي معركة تحرير بنغازي من المتطرفين بهجوم بري على عدة محاور تحت غطاء جوي، واستهل الهجوم على مواقع المتطرفين من أكثر من محور تحت غطاء جوي أمنته مقاتلات حربية ليبية، وقد استهدف القصف الجوي والمدفعي مواقع ميليشيات درع ليبيا المتطرفة في المدينة وفي محيطها، وسط معارك عنيفة يخوضها الجيش، تمكن خلالها من دخول بعض الأحياء في بنغازي كان يحكم المتطرفون سيطرتهم عليها، يأتي هذا بالتزامن مع إعلان اللواء المتقاعد من الجيش الليبي، خليفة حفتر، أول أمس الثلاثاء، أن القوات الموالية له صارت جاهزة لتحرير مدينة بنغازي من ”الإرهابيين”، في إشارة إلى المقاتلين الإسلاميين، وفي مقدمتهم أعضاء جماعة ”أنصار الشريعة”. وفي الساعات الأولى من صباح الأربعاء، سمعت عدة انفجارات مدوية هزت أحياء متفرقة من المدينة، فضلاً عن إطلاق رصاص على نحو متقطع وسط المدينة وفي أحياء متفرقة منها. هذا وأفادت مصادر متطابقة بمقتل 22 شخصا في الساعات ال 48 الأخيرة جراء تصاعد أعمال العنف في بنغازي.