كشف الرئيس المدير العام لمجمع رونو - نيسان، كارلوس غوسن، أن نجاح تصنيع أول سيارة جزائرية من نوع ”رونو سيمبول” لن يتحقق إلا بالتعاون الكامل مع الحكومة الجزائرية ودعمها للمشروع، كما تحصلت أكاديمية ”رونو” على رخصة النشاط في الجزائر لضمان التكوين ونقل الخبرات. وأكد غوسن، في تصريح له على هامش الصالون العالمي للسيارات بباريس، الذي يمتد إلى غاية 19 أكتوبر الجاري، أن إنتاج أول سيارة رونو في الجزائر ستكون في العاشر من نوفمبر المقبل، بعد أن شككت بعض الأخبار المتداولة في الصحافة في مدى جاهزية المصنع الشهر المقبل، حيث سيلتقي المدير العام ل ”رونو – نيسان” الوزير الأول عبد المالك سلال، خلال قدومه الجزائر عند تدشين المصنع. وأضاف ذات المسؤول أن إنتاج رونو لأول سيارة جزائرية من نوع سيمبول، سيحدث ثورة في مجال صناعة المركبات بالجزائر، حيث لن يكتفي المصنع الفرنسي بالإنتاج والتسويق، بل يطمح لإحداث دفع فعلي وحقيقي للإقتصاد الوطني والمساهمة في تطويره خاصة قطاع السيارات في الجزائر، من خلال التركيز على عامل التكوين ونقل التكنولوجيا. إذ ستكون رونو من خلال هذا المشروع المنتظر مرافقا اقتصاديا فعليا للجزائر، خاصة في مجال المناولة من خلال تطوير النسيج الصناعي والذي سيسمح بتوفير اليد العاملة وامتصاص البطالة. واعتبر ذات المسؤول أن السوق الجزائرية للسيارات هي أهم سوق في شمال إفريقيا والثانية على المستوى الإفريقي، كون هذا القطاع هو في أوج نموه وتطوره، مشيدا بجهود الجزائر لتسليم مصنع رونو في آجاله المحددة. من جهته، أكد مدير رونو الجزائر، جييوم جوسلين، أن أكاديمية رونو قد تحصلت على الرخصة اللازمة لمباشرة التكوين في الجزائر، ما سيسمح بنقل التكنولوجيا إلى بلادنا والتموقع الدائم فيها. يجدر التذكير أن تسليم أول سيارة من شركة رونو بالشراكة مع الجزائر سيكون في الموعد المتفق عليه وهو 10 نوفمبر المقبل، حسب تصريح وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، الذي قال: ”حلم إنتاج سيارة بالجزائر تحقق وسيكون قريبا”، وأكد أنه بفضل عقد الشراكة مع رونو اختارت هذه الأخيرة 21 مؤسسة جزائرية تعمل عن طريق المناولة، كما وفرت 10 آلاف منصب شغل وعملت على ضمان التكوين لعدد من التخصصات والفروع. و قال نفس المتحدث: ”يوجد الآن على طاولة وزارة الصناعة طلبات من بلدان أخرى رائدة في ميدان تصنيع السيارات لعقد شراكة مع الجزائر”.