كشف الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ أن 60 بالمائة من المطاعم المدرسية لم تبدأ نشاطها منذ بداية الدخول المدرسي بسبب إضراب المقتصدين، مطالبا في ذات السياق بإعادة النظر في صلاحيات ومهام المقتصدين ومنحها إلى مدراء المؤسسات التربوية لتفادي أي طارئ مستقبلا من شأنه الإضرار بمصلحة التلاميذ كما يحدث الآن. انتقد رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ خالد أحمد استمرار المقتصدين في إضرابهم الذي يستمر دون وجود أي بوادر من طرف المعنيين أو من طرف الوزارة الوصية من أجل يجاد حلول لانشغالاتهم والتكفل بمطالبهم التي صارت أشبه بمساومة مع مستقبل التلاميذ في المؤسسات التربوية خصوصا ما تعلق بتوزيع الكتاب المدرسي والمنحة المدرسية ب3 آلاف دينار لاسيما التلاميذ المعوزين والمحتاجين. وأوضح المتحدث أمس في تصريح ل”الفجر” أن إضراب المقتصدين أضر بمصلحة التلاميذ والمؤسسات التربوية بالنسبة للثانية في الشق المتعلق بالتسيير المالي والمصاريف الخاصة بالإطعام، اقتناء التجهيزات والعتاد، الكتب، معلنا أن المطاعم المدرسية ذهبت ضحية لإضراب المقتصدين حيث يوجد 60 بالمائة منها لم تبدأ عملها بعد بسبب هذه الحركة الاحتجاجية، وهو ما حرم التلاميذ من الوجبات المخصصة لهم وجبات الإفطار، الغداء، العشاء سواء كانوا في النظام نصف داخلي، أو داخلي ممن يبيتون في المراقد لمدة أسبوع كامل. وأضاف المتحدث أن الوضعية الحالية تدفع إلى ضرورة إعادة النظر في صلاحيات ومهام المقتصدين من خلال منحها إلى مدراء المؤسسات التربوية لتفادي أي طارئ أو تأخير من شأنه الإضرار بمصلحة التلاميذ والمؤسسات التربوية معا، مشيرا أن الوزير الأول عبد المالك سلال مدعو للتدخل وبصفة استعجالية لإصدار قرار يتم بموجبه تحويل صلاحيات المقتصدين إلى المدراء من أجل مباشرة صرف المنحة الدراسية للتلاميذ وبصفة خاصة للمعوزين والفقراء الذين هم بحاجة ماسة إليها علما أن الدخول المدرسي يدخل شهر الثاني وهم لم يحصلوا عليها، ناهيك عن توزيع الكتب المدرسية لأن إضراب المقتصدين جاء في وقت حرج مع بداية الموسم الدراسي 2014-2015.