كشف حبيب زيان رئيس مصلحة التفتيش والتكوين بمديرية التربية جزائر- غرب في هذا الحوار الذي خص به " صوت الأحرار" عن جملة من الإجراءات التي اتخذتها المديرية من اجل إنجاح الدخول المدرسي الحالي، وعلى اعتبار أن منطقة غرب العاصمة تعد من أبرز مناطق التوسع العمراني تحدث ذات المسؤول عن التعليمات المباشرة التي وجهتها المديرية لمدراء المؤسسات التربوية ل" حثهم على منح الأولوية للتكفل بتلاميذ الأسر المرحلة من خلال توجيهات مدير التربية وطاقمه" مؤكدا أنه الدخول المدرسي لهذه السنة جرى في ظروف جد منظمة ومحكمة في إطار تحسين ظروف التمدرس. = بداية، كيف كانت أجواء الدخول المدرسي 2010-2011؟ =الدخول المدرسي الحالي ثم في ظروف عادية بالنظر لحجم مختلف المشاكل المطروحة، حيث رصدت إمكانيات بشرية ومادية كبيرة، ميزه تنصيب لجان المتابعة من قبل معالي وزير التربية الوطنية، صبت اهتمامها على رصد الحقائق وتبليغها للجهات الوصية كما هي بنقائصها وحسناتها، وفي هذا الإطار نصبت خلايا لتنظيم استقبالات المواطنين، فكما تعلمون استقبلت الجهة الغربية لولاية الجزائر مئات الأسر المرحلة التي استفادت من سكنات بالمنطقة، الأمر الذي منح لهذا الدخول خصوصية ونكهة خاصة. إلى جانب ذلك نصبت لجان إدارية ومالية وأخرى بيداغوجية يرأسها مفتشو التربية الوطنية، عملها الأساسي متابعة الحضور وتسجيل الغياب وكل ما يتعلق بالعملية التربوية. = إذن، يمكننا القول بأن الدخول المدرسي الحالي كان ناجحا ؟ إن من أبرز أهداف الدخول المدرسي الحالي سهر وزارة التربية الوطنية على تجسيد ما أسماه معالي وزير التربية "عقد النجاعة" الذي كان يوما ما مجرد شعار، بمنحه الصبغة العملية من خلال تنصيب اللجان الوزارية البيداغوجية والإدارية وحتى الولائية على مستوى مديريات التربية، من أبرز مهامها متابعة عملية توزيع الكتاب المدرسي ومنحة ال 3000 دج الموجهة للعائلات المعوزة، مراقبة غيابات المعلمين والأساتذة إلى جانب مهام أخرى منها الحرص على السير الحسن لمختلف العمليات التربوية ومتابعة انطلاق الدروس في اليوم الأول.. ومن كل ما سبق ذكره نعتبره دخولا ناجحا على اعتبار أن مديرية التربية غرب تعد فتية، ولكنها حققت مكاسب من بينها استطاعتها توفير مقاعد بيداغوجية للعدد الهائل من أبناء الأسر المرحلة، ‘إذ تم تسجيل أكثر من 8000 تلميذ جديد، حيث منحت في هذا الشأن توجيهات صارمة وتعليمات فورية من قبل مدير التربية" زغاش ساعد" الذي تابع العملية عن قرب ومنحها أولوية خاصة، كما نسجل حضور مصالح ولاية الجزائر من خلال تواجدها الميداني. = اشتكى العديد من التلاميذ وحتى المعلمين من اكتظاظ الحجرات الدراسية، ماهي الإجراءات المتخذة على مستوى مصالحكم لحل هذا المشكل؟ = هناك مشاريع عديدة في هذا المجال، منها ما أنجز ومنها من لايزال في طور الانجاز، ومنها ما هو قيد الدراسة، حيث استلمنا بداية هذه السنة الدراسية إكماليتين جديدتين في كل من الدويرة والسويدانية، ومن المتوقع استلام خمس إكماليات أخرى في كل من عين البنيان، الشراقة، وبابا حسن، هناك ثلاث ثانويات في طور الإنجاز، ومن المتوقع استلام ثانوية خلال هذا العام ببلدية بئر خادم، وبخصوص الأطوار الدراسية الابتدائية، ننتظر استلام 16 مجمع مدرسي بإجمالي 492 حجرة دراسية، في إطار ما يسمى تدعيم المؤسسات بمجمعات، عملية مست أيضا العديد من الإكماليات والثانويات، حيث استفادت من مجمعات تحوي حجرات إضافية مما خفف من الضغط الذي حدث خاصة بمنطقتي بئر توتة وتسالة المرجة. = تعتبر منطقة غرب العاصمة من أبرز مناطق التوسع العمراني، كيف تعاملتم مع العدد الهائل من التلاميذ المرحلين ؟ = عقدنا جلسات تنسيقية في بداية الدخول المدرسي الحالي، ضمت مدراء مختلف المؤسسات التربوية والمفتشين بغرض ضمان السير الحسن للدخول المدرسي وكذلك لحثهم على منح الأولوية للتكفل بتلاميذ الأسر المرحلة من خلال توجيهات مدير التربية وطاقمه، التي كانت صارمة بخصوص ملفات التحويل، والمتمثلة في التكفل بتسجيل التلميذ بأدنى الوثائق المتاحة على أن يستكمل ملفه لاحقا، وأشير هنا إلى أننا لم نتلق صعوبات لتجسيد هذه العملية بالتنسيق مع لجان المتابعة الميدانية التي نصبت بالمقاطعات الإدارية لذات الغرض. = أكد العديد من الأولياء المرحلين رفض بعض مدراء المؤسسات التربوية استقبال أولادهم بها، كيف تعاملتم معهم؟ = كما أكدت سابقا، عقدنا جلسات تنسيقية مضمونها التكفل السريع بتسجيل التلاميذ وتسوية وضعياتهم مع تسهيل مهمة إجراءات التسجيل، والحقيقة أننا لم نتلق كوصاية مشاكل كالتي طرحتموها، لأننا نصبنا لجان متابعة بالمؤسسات التربوية وكانت تتخذ حلولا فورية من خلال التدخل الميداني والآني، ولو وصلتنا شكاوى من هذا النوع سنتخذ إجراءات صارمة في حق المدير. = اشتكت العديد من الأسر المعوزة من تماطل المؤسسات التربوية في توزيع منحة التمدرس، كيف تعاملتم معها؟ وهل وصلتكم احتجاجات من المقصيين من القوائم النهائية التي أصدرتها لجان الدوائر؟ = بصفتي رئيس مصلحة التفتيش والتكوين لم تصلنا شكاوى من هذا النوع ولو حدثت فعلا فأبواب مديرية التربية كما ترون مفتوحة أمام الجميع. = هل شملت عملية الإطعام المدرسي جميع المؤسسات التربوية؟ خاصة وأن قرار وزارة التربية منع الوجبات الباردة. = يوجد على مستوى مديرية التربية الجزائر غرب، 102 مطعم مدرسي، منها 87 مطعم عادي و15 مطعم مركزي يغطي مجموعة من المدارس، سجلنا نقصا في هذا المجال ولكن ثمة جهود لتداركه ببناء مطاعم إضافية..فالعمل جار على قدم وساق لتوسيع شبكة المطاعم بالنظر لأهميتها. = وماذا عن عملية توزيع الكتاب المدرسي؟ = توفير الكتاب المدرسي على مستوى جميع المؤسسات التربوية كان بنسبة 100 بالمائة ولم يطرح مشكل نقص في هذا المجال، المشكل الوحيد الذي عطل عملية التوزيع تمثل في إضراب المقتصدين، غير أن العملية أكملت بصفة عادية بعد نهاية الإضراب، هناك ما يربو عن 30 ألف و17 حصة من الكتاب المدرسي من المقترح توزيعه على التلاميذ المعوزين. وأشير هنا إلى أن 81 ألف تلميذا معوزا استفاد من مجانية الكتاب المدرسي ، وهم ذاتهم من استفادت أسرهم من منحة التمدرس، بعد إيداع القوائم لدى المصالح الاجتماعية للمقاطعات الإدارية، والعملية لاتزال جارية وستمس جميع التلاميذ المحتاجين. = تشهد بداية كل موسم دراسي عراقيل وبيروقراطية تحدث في التعامل مع ملفات التلاميذ المتعلقة بالطعون والتحويلات، ناهيك عن غياب تنظيم محكم على مستوى العديد من المؤسسات التربوية...، هل وجهتم تعليمات بهذا الخصوص قصد تجاوز مثل هذه المشاكل التي تتكرر في كل مرة؟ = لا ننكر وجود بعض التجاوزات أو الأخطاء الصادرة هنا وهناك، قد يكون مردها ضغط الدخول المدرسي، كثافة طلبات الأولياء التي تكون أحيانا غير موضوعية ...ولكن أؤكد في هذا الإطار أن أي مدير ارتكب أخطاء إدارية في حق المواطن فلن نرحمه، ويبقى من صلاحيات اللجان التحقيق في التجاوزات ولحد الآن لم تصلنا شكاوى رسمية من هذا القبيل لا من طرف جمعيات أولياء التلاميذ ولا من طرف لجان المتابعة. = في الأخير، نلاحظ اكتظاظ مكتبكم بالتلاميذ، الأولياء وحتى المدراء، كيف تتعاملون مع هذا العدد من المواطنين؟ = ما شهدتموه في ساعة من الزمن نعايشه بصفة يومية فكما أسلفت فمديرية التربية جزائر غرب مفتوحة أمام الجميع دون استثناء ونحن موجودون للتكفل بانشغالات التلاميذ وأوليائهم وبالمقابل بابنا مفتوح أمام المعلم والمدير، وأشير هنا إلى أن تنصيب لجان المتابعة بالمؤسسات التربوية سمح لنا بالاقتراب أكثر من هؤلاء للوقوف على انشغالاتهم والعمل على إيجاد حلول فورية وآنية..