أوضح مصدر مطلع في المجلس الوزاري الأوروبي، ل”إكي” الإيطالية، أنه لا نية لدول الاتحاد الأوروبي في التدخل عسكريا في ليبيا، وقال إن أوروبا تنظر ب”إيجابية” إلى الدور الذي تسعى الجزائر للعبه في الأزمة الليبية. ووصف المصدر الوضع في ليبيا بأنه ”شديد الصعوبة والتعقيد”، مبرزا أن أوروبا على قناعة بضرورة الاستمرار في العمل على المسارين الدبلوماسي والسياسي، وأكد أن الاتحاد يدعم الجهود التي يبذلها المبعوث الدولي لليبيا برناردينو ليون، الذي يقوم بجهود وساطة بين البرلمانيين الليبيين أنفسهم، الذين انقسموا إلى مجموعتين متناقضتين تماما، في مسعى لحثهم على الجلوس إلى طاولة الحوار مستقبلا. وأشار المتحدث إلى أن العمل على وساطة بين الميليشيات المتقاتلة على الأرض لم يبدأ بعد، مشددا على ضرورة تكثيف العمل والحوار مع الدول التي تدعم هذه الميليشيات الليبية أو بعضها، حيث ”يجب السعي إلى إقناع هذه الدول بلعب دور بنّاء في الأزمة الليبية”. وأردف أن أوروبا تنظر ب”إيجابية” إلى الدور الذي تسعى الجزائر للعبه في الأزمة الليبية، منوها بالمؤتمر الذي تسعى السلطات الجزائرية لتنظيمه حول ليبيا خلال الأسابيع القادمة. ويخشى الأوروبيون وغيرهم من الأطراف الدولية من أن تتحول ليبيا إلى مأوى وملاذ آمن للإرهاب على السواحل الجنوبية للمتوسط في حال طال النزاع فيها وخرج الوضع عن السيطرة.