"من الأحسن إعادة النظر في عقوبة الكناري لأن الجاني لا يمثل النادي القبائلي" "طريقة تعبير الحكم بيطام تؤكد أن هناك حقائق كثيرة ستعجل بغربلة مسؤولي الكرة" أبدى الدولي السابق نور الدين دريوش اندهاشه من التصريحات النارية الأخيرة التي أطلقها الحكم بيطام على رئيس الرابطة المحترفة محفوظ قرباج ورئيس هيئة التحكيم حموم مؤكدا تحسره من بقاء الحكم كل هذا الوقت للكشف عن هذه القضية مضيفا أن طريقة تعبير الحكم بيطام تؤكد أن هناك حقائق كثيرة ستعجل بغربلة مسؤولي الكرة الجزائرية وفي نفس السياق أكد صخرة دفاع الكناري سابقا أن مساعي الروح الرياضية قد تفشل مجددا نظرا لتعفن محيط الكرة. تطرق اللاعب السابق لمولودية سعيدة إلى الوجه الرائع الذي ظهر به ثنائي المنتخب الوطني ياسين براهيمي وسوداني وتسجيلهما لثلاثية مؤكدا أن كل نجاحات هذا الثنائي ستعود بالفائدة للمنتخب الوطني مضيفا أن مستقبل براهيمي سيكون حافلا بالنجاحات أملا أن يسير على خطى رابح ماجر نجم بورتو السابق. كما كشف الدولي السابق أن سر تألق الخضر في تصفيات الكان جاء بفضل التشكيلة المونديالية التي اعتمد عليها غوركوف مؤكدا أن لمسة هذا الأخير لن تظهر الآن. هذا وتطرق دريوش إلى عدة أمور تخص هواجس محاربي الصحراء في مالاوي ورأيه في عقوبات شبيبة القبائل يكشفها في الحوار التالي. بداية ماهو تعليقك حول التصريحات الأخيرة للحكم بيطام الذي قصف هيئة قرباج وحموم؟ صراحة اندهشت كثيرا لهذه الاتهامات الخطيرة ومن دون شك فإن اتهام الحكم بيطام لرئيس الرابطة محفوظ قرباج ورئيس هيئة التحكيم حموم لها دوافع خاصة أن الحكم كشف عن المباريات التي تم فرضها عليه لترتيبها. أظن أن هناك رغبة في انتقام هذا الحكم أو أنه تذمر من المحيط المتعفن للبطولة ومع كل تأكيد ستكون العواقب كبيرة إن تم كشف الحقيقة. ماذا تقصد بكلامك؟ سأجيبك بصراحة، الحكم بيطام أدلى بهذه التصريحات الخطيرة بعد مدة من ترتيب هذه المباريات. لكنه لم يدلي بهذه التصريحات بشكل عادي وإنما أوقف اللقاء الذي كان يحكمه ”يقصد لقاء أهلي البرج ووداد تلمسان” وقيامه بنزع قميصه وكتابة اسمي قرباج و حموم يؤكد أن القضية كبيرة وطريقة انتفاضته بهذا الشكل توحي بأن حملا كبيرا كان على عاتقه وأظن أن هذه القضية ستحمل مفاجآت كبيرة. هل هذه التصريحات من شأنها أن تعكر مساعي الروح الرياضية في الملاعب؟ أكيد فالجميع أصبح يطلق غضبه على الحكام بسبب الأخطاء المرتكبة في اللقاءات لكن تصريحات بيطام تؤكد أن الحكام يتلقون الأوامر بتحطيم فرق على الأخرى. عيب كبير ما يحدث للكرة الجزائرية التي باتت رائحة المؤامرة تفوح فيها والروح الرياضية لن تكون حاضرة في ملاعبنا في ظل وجود من يريد تحطيمها. ماهي الإجراءات التي تقترحا لتفشي ظاهرة العنف في ملاعبنا؟ أظن أن هذه الظاهرة يصعب التحكم فيها نظرا لتوسع نطاقها فالمجتمع سبب تفشي هذه الظاهرة والمناصر يجد الملعب كوسيلة لإخراج تذمره من الحالة النفسية التي يعاني منها فيجب إعادة النظر في المنظومة التربوية وليس السماح لدخول الملاعب لأي كان ووضع كاميرات مراقبة وحرمان القصر إضافة إلى دور لجان الأنصار في توعية المناصرين ولكن حتى أن تم تطبيق كل هذه الإجراءات فالعنف ليس سهلا للقضاء عليه في ظل نفسية المناصر والحالة التي يعيش فيها. ندخل ملف المنتخب الوطني. ما رأيك في الأداء الذي قدمه الثنائي براهيمي وسوداني أوروبيا؟ أعتقد أن كل ما يقدمه هذا الثنائي سيكون في صالح المنتخب الوطني والذي سيستفيد من مستواهم المتطور. والأكيد أن تسجيل براهيمي وسوداني لثلاثية في دوري الأبطال الأوروبية والاتحاد الأوروبي ليس بالأمر السهل لكن الثنائي الجزائري كتبا اسمه في سجل الكرة الأوروبية ونالا الإشادة من جميع المتتبعين. هل تظن أن براهيمي يستطيع السير على خطى رابح ماجر؟ لما لا، فبراهيمي دخل أبواب بورتو من الباب الواسع وتألق في بدايته مع الفريق ما يوحي بمستقبل كبير لهذا اللاعب الكبير. صحيح أن ماجر يصعب المقارنة به نظرا لفنياته الساحرة لكن حمل براهيمي لرقم ماجر سيجعله يعمل جاهدا ليكون مثله ويفرض نجوميته في هذا الفريق البرتغالي. في رأيك هل غوركوف قادر على مواصلة تحقيق انجازات الخضر؟ بالطبع والدليل هو فوزه في أولى مبارتي تصفيات كأس إفريقيا. غوركوف مدرب محنك رغم أنه لا يتمتع بالخبرة الدولية لكنه تمكن من تحقيق انطلاقة رائعة في هذه التصفيات ولحسن حظه أنه يملك تشكيلة مملوءة بالنجوم حققت انجازا تاريخيا في مونديال البرازيل الأخير وما علبيه سوى اغتنام الفرصة وقيادة المنتخب الوطني لتحقيق أهداف أخرى على كل الأصعدة. تقصد بقولك أن نجاحات غوركوف مرهونة بتشكيلته؟ أكيد فالناخب الوطني يملك تشكيلة مونديالية قادرة على منافسة اقوى المنتخبات العالمية بفضل مستواها الرائع والأداء الباهر التي قدمته في الاستحقاق العالمي وبكل تأكيد فإن سر نجاح الناخب الوطني غوركوف يعود بفضل اعتماده علة تشكيلة المونديال. كيف ترى لقاء الخضر أمام مالاوي المقبل في تصفيات الكان؟ الخضر أمام فرصة لا تعوض من أجل ضمان تأشيرة التأهل إلى نهائيات كان 2015 بالمغرب ومن دون شك سيسعى رفقاء براهيمي إلى تحقيق نتيجة ايجابية في سفريتهم إلى مالاوي قبل لقاء العودة المقرر بعد أربعة أيام ومن دون شك سيكون اللقاء صعبا لعدة عوامل لكن لا مستحيل في كرة القدم. لكن الخضر سيواجهون هواجس عديدة قد تعرقل مساعيهم لتحقيق نتيجة ايجابية خارج الديار؟ أكيد فتوقيت المباراة والذي سيلعب تحت درجة حرارة مرتفعة سيعرقل من مهمة محاربي الصحراء إضافة إلى أرضية الميدان الاصطناعية التي لم يتعود عليها أشبال المدرب الوطني كريستيان غوركوف ضف إلى ذلك الإرهاق الذي سيكون عدو المنتخب. صحيح أن هذه العوامل ستقف ضد المنتخب لكن رفقاء سليماني سيرفعون التحدي لهذه الأسباب. كيف ذلك؟ المنتخب الوطني فاز خارج القواعد أمام المنتخب الإثيوبي في ظروف كارثية كالارتفاع على سطح البحر والأرضية الكارتية والتعب الذي نال منهم لكنهم حققوا الأهم وعادوا بالنقاط الثلاث من أديسا بابا كما فازوا بالمباراة الثانية في ظرف ثلاث أيام على المنتخب المالي. لهذا أظن أن العناصر الوطنية قادرة على رفع التحدي وتحقيق نتيجة ايجابية تقربها أكثر من ضمان التأهل إلى كان 2015 بالمغرب. ما رأيك في ترتيب الفيفا الجديد والذي وضع الخضر في المرتبة 20 عالميا؟ هذه المرتبة نستحقها لأن المنتخب الوطني في تطور مستمر ما كلل في الأخير بمزاحمة أقوى المنتخبات العالمية كما أن تحقيق انتصارين أمام مالاوي سيجعل الخضر في المرتبة 18 عالميا ما يعد انجازا تاريخيا. ومن دون شك وقفة المسؤولين في شؤون الكرة الجزائرية سبب تطور المنتخب وعودته إلى سكة التنافس العالمي. كما أن احتلالنا للمرتبة الأولى عربيا وإفريقيا يثبث علو كعبنا. هل اللاعب المحلي في رأيك قادر على منح الإضافة للمنتخب؟ لما لا فالمنتخب الوطني ملك للجميع ومرحبا بمن يقدم الإضافة للمنتخب. شخصيا أتوقع أن يتم منح الفرصة للمحليين لأنهم يتمتعون بإمكانيات كبيرة والفصل سيكون فوق الميدان وأملي أن يقدموا الأفضل ليكون ضمن المنتخب الوطني فالفرصة أمامهم خاصة أن الناخب الوطني غوركوف عازم على إعطاء الجميع فرصتهم. ما تعليقك في العقوبات التي تم تسليطها على شبيبة القبائل؟ أعتقد أنها عقوبات قاسية لأن الشبيبة ليست هي من قتلت إيبوسي وإنما فعل معزول. صحيح أن الرابطة عاقبت الفريق القبائلي لأنها الحادثة الأولى التي تشهد وفاة لاعب بحجر طائش لكن حرمان الكناري من جمهوره لمدة ستة أشهر حتى خارج الديار فأظن أن الأمر مبالغ فيه وأمل أن يتم تخفيض العقوبات على أصحاب اللونين الأصفر والأخضر لأنه فريق كبير وعريق هناك من لا يحب الخير فيه ويريد تشويه صورته.