الناخب الوطني السابق حميد زوبا الظهور الجيد للخضر يحسب لغوركوف الذي وفق في توظيف اللاعبين تحدث التقني حميد زوبا، الناخب الوطني السابق وأول الفائزين بكأس إفريقيا للأندية 1976 مع العميد، إلى النصر في مكالمة هاتفية بعد لقاء الخضر و إثيوبيا، حيث أبدى ارتياحه بعد هذا الفوز العريض للعناصر الوطنية التي أتبتث أنها من طينة الكبار، وأكدت مرة أخرى أن نتائجها في كأس العالم بالبرازيل كانت مستحقة، معتبرا في سياق حديثه أن العودة من اثيوبيا بالزاد كاملا سيزيدهم ثقة ويخول لهم دخول كان المغرب من الباب العريض. ما تعليقك على هذا الانجاز في أول حوار تصفوي لحساب «كان» المغرب؟ نستطيع أن نقول أن الفريق الوطني أدى مباراة كبيرة واللاعبون كانوا في مستوى الثقة التي وضعها فيهم الناخب الوطني الجديد كريستيان غوركوف الذي تمكن في وقت وجيز من ترك بصمة رائعة في ملعب إثيوبيا، أين أدى المنتخب الوطني مباراة كبيرة وصعبة ودفع بالمنافس إلى ارتكاب أخطاء سمحت لسوداني و براهيمي من زيارة شباكه. وماذا عن الأداء العام للمنتخب ؟ الأداء كان رائعا وتميز بالانضباط التكتيكي وقد ساهم هذا الأداء في سيطرة الخضر على مجريات المباراة بالطول والعرض، وحتى الأخطاء التي كنا نراها سابقا صارت اليوم قليلة واللاعبون كانوا ملتزمين ومتحكمين في الكرة كما ينبغي طيلة المباراة. أما الملاحظة المهمة في هذه المباراة، فتتمثل في التناغم ما بين خط الدفاع والوسط وهذا شيء ايجابي يحسب للمدرب الجديد الذي عرف كيف يوظف إمكانيات اللاعبين. وما رأيك في الخطة التي انتهجها المدرب غوركوف؟ خطته فوق الميدان كانت ناجحة، حيث عرف كيف يضع كل لاعب في مكانه المناسب، خاصة في تفعيل الجناحين، وهذا شيء مهم في مباريات من هذا الحجم، ما يعطينا فكرة على أن للخضر مستقبل واعد وقدرتهم على مقارعة الكبار في القارة السمراء. كرة القدم تغيرت كثيرا والجزائر لبست ثوب المونديال، ماذا تقول ؟ أنا في قمة السعادة والخضر يدشنون أول حوار قاري بالفوز، وما قدمه الخضر أمام اثيوبيا نتاج ما أظهروه في مونديال البرازيل. إذن أنت متفائل بمستقبل الخضر ؟ أعتقد أن للجزائر حاليا منتخب يمكن أن نفتخر به، لأن هذه التوليفة الشابة إذا واصلت على نفس المنوال في اللعب والانسجام والاعداد البدني والفني، فإنها ستكون بعبع الكرة القارية بلا منازع، خاصة وأن المنتخب أصبح يلعب بكتلة واحدة وقد نجح اللاعبون خلال هذا اللقاء في ضبط ايقاعاتهم التقنية وكان الربط ما بين الخطوط جيد للغاية وهذا مؤشر ايجابي. وكيف ترى مقابلة هذا الأربعاء أمام منتخب مالي ؟ كرة القدم ليست علوما دقيقة، ولكن بعد النتيجة الايجابية والمشجعة أمام إثيوبيا فالخضر سيدخلون المباراة بنية الفوز، مع التحلي بالثقة بالنفس وعدم الدخول في متاهات الغرور، لكن وحسب المعطيات الأولية فإن للخضر كل الأفضلية للفوز بملعب تشاكر. حاوره: فؤاد بن طالب مدرب السنافر دييغو غارزيتو للنصر حليلوزيتش كرس الانضباط داخل المجموعة وغوركوف أتى باللمسة الفنية مبولحي كان رجل المباراة بفضل تصدياته الحاسمة أكد مدرب النادي الرياضي القسنطيني دييغو غارزيتو أن المنتخب الوطني استحق الفوز أمام منتخب إثيوبيا، بالنظر إلى مجريات المباراة، كما لم يخف في اتصال هاتفي جمعه مع النصر صبيحة أمس، أن لمسة المدرب غوركوف كانت واضحة من الناحية التقنية. أهلا كوتش، هل تابعت مباراة المنتخب الوطني و منتخب إثيوبيا؟ بطبيعة الحال لقد تابعتها باهتمام مثل كل الجزائريين، أنا أعمل في البطولة الجزائرية، وعلي أن اهتم بأخبار الكرة المحلية هنا. وكيف وجدت مردود الخضر؟ صراحة المنتخب الوطني الجزائري لعب مباراة جيدة على جميع المستويات، والعودة بالنقاط الثلاث من إثيوبيا ليس في متناول أي كان، بالنظر إلى الظروف الصعبة التي لعبت فيها المباراة، أعرف أدغال إفريقيا جيدا، و أعرف ما معنى اللعب في ارتفاع عال عن مستوى سطح البحر، المنتخب الجزائري حقق انطلاقة جيدة في التصفيات، كما أنني أريد أن أنوه بالمردود الفني للخضر. وهل ترى أن لمسة المدرب الجديد كريستيان غوركوف كانت موجودة؟ بطبيعة الحال لمسة المدرب غوركوف كانت موجودة و واضحة للعيان، خاصة في المرحلة الثانية من خلال التغييرات التي أجراها، و كذلك الخطة التي دخل بها و التي تؤكد أنه درس جيدا المنافس و لعب بخطة حذرة في البداية، و هو القرار الصائب الذي اتخذه لأن اللعب في الارتفاع يصعب من عملية التنفس بالنسبة للاعبين، كما يجب عدم تجاهل العمل الذي قام به الناخب الوطني السابق وحيد حليلوزيتش. ماذا تقصد بذلك؟ حليلوزيتش قام بعمل كبير مع المنتخب الوطني الجزائري، خاصة من ناحية الانضباط، أنا أعرف حليلوزيتش و أعرف طريقة عمله، إنه مدرب يحب الصرامة و الانضباط، و هو ما غرسه في منتخبكم، أما غوركوف فهو بصدد إكمال العمل الذي قام به حليلوزيتش، كما أن الشيء الذي يجب الإشارة إليه هو أن غوركوف قوي جدا من الناحية التكتيكية و التقنية، و نقطة قوته هي قراءته للمباريات والتغييرات التي يقوم بها دوما تكون صائبة، و هو من المدربين الذين يحبذون الكرة الجميلة و الكرات القصيرة، و سوف ترون ذلك بعد مرور الوقت، مباراة إثيوبيا لم نشاهد فيها الكثير من النسوج الكروية، خاصة بالنظر إلى وضعية أرضية الميدان الكارثية، كما أن المنافس كان جيدا وكان قادرا على الفوز هو كذلك. نفهم من كلامك أن منتخب إثيوبيا كان جيدا أم ماذا؟ المنتخب الإثيوبي كان جيدا، و بالعودة إلى مجريات المباراة نرى أن أشبال باريتو كانوا قادرين على التسجيل في أكثر من مناسبة، خاصة مع بداية المباراة أين قام مبولحي بتصد جيد، و لو سجل منتخب إثيوبيا في تلك اللقطة، كنا سنعيش سيناريو آخر للمباراة. المنتخب الوطني سيكون على موعد مع لعب مباراة ثانية أمام منتخب مالي سهرة الأربعاء، كيف تراها؟ لعب مباراتين في ظرف ثلاثة أيام أمر صعب، خاصة بالنظر إلى الظروف التي لعب فيها منتخب الجزائر مباراته الأولى أمام إثيوبيا، غوركوف سيركز حاليا على عملية الاسترجاع ومحاولة تحضير لاعبيه من جميع النواحي، خاصة و أن منتخب مالي قوي جدا و يملك فرديات لامعة، صحيح أن منتخب مالي لم يلعب مباراته أمام مالاوي و تأجلت ب 24 ساعة، ما يجعل لاعبي المنتخب الجزائري لديهم أفضلية 24 ساعة. حاوره هاتفيا: بورصاص. ر عامر جميل(مدرب عراقي) الجزائر كسبت نضجا كبيرا و صارت بين أيادي آمنة عبر مدرب شباب باتنة عامر جميل عن إعجابه بالمردود العام للمنتخب الوطني في مقابلة أول أمس أمام نظيره الإثيوبي، موضحا أن الخضر أبانوا عن قدرات فنية عالية ونضج تكتيكي معتبر، مكنهم من تسيير اللقاء بطريقة اقتصادية في غياب أي ضغط. التقني العراقي وصف ياسين براهيمي بالقلب النابض للأفناك، مبرزا التباين في الإمكانيات بين المنتخبين، والسيطرة الميدانية للجزائر التي جسدت في نظره تسيدها الكرة الإفريقية والعربية في لائحة الفيفا:» المقابلة أمام إثيوبيا أعطت الانطباع بعودة الكرة الجزائرية إلى سابق عهدها، بل ذكرتني بجيل الثمانينات، بالنظر لفردياتها اللامعة وطريقة اللعب والتوزيع الأمثل على أرضية الميدان. وبكل تأكيد كانت لمسة المدرب الجديد واضحة، جسدها الكوتشينغ الناجح في المرحلة الثانية والتأقلم السريع للاعبين مع الرسم التكتيكي». وفي سياق حديثه، أشار عامر جميل إلى أن المنتخب الجزائري عرف كيف يسير أطوار اللقاء بعقلانية كبيرة، وامتصاص حرارة المنافس في الأوقات الحرجة حتى وإن كانت قليلة:» شخصيا أعجبت كثيرا بطريقة لعب الجزائر التي دخلت المواجهة بحذر، قبل أن تتحرر التشكيلة، وتكسب الثقة في النفس حتى أنه صارت كل محاولة تشكل خطرا على دفاع المنافس ما أدى إلى إرباكه، وجعله يرتكب عديد الأخطاء». من جهة أخرى، يرى محدثنا أن التشكيلة الوطنية كان باستطاعتها الخروج بنتيجة عريضة لو لا نقص التركيز في غياب مقاومة حقيقية من منافس لم تكن له في نظره القدرة الكافية على الحد من خطورة الجزائر:» مباراة إثيوبيا حتى وإن كشفت عن وجود مقومات وبوادر نجاح، إلا أنه يجب في اعتقادي مواصلة العمل لتصحيح بعض الأخطاء ما زالت تلاحق التشكيلة سواء على مستوى الدفاع أو الهجوم. كما أن المنافس لا يمكن القياس عليه، بالنظر لتواضع مستواه ونقص خبرة لاعبيه عدا اللاعب رقم 7 (صلاح الدين سعيد)، الوحيد الذي حاول إقلاق سكينة الحارس الجزائري». وانطلاقا من هذه المعطيات، يرى عامر جميل أن مباراة الأربعاء أمام مالي تعد الامتحان الحقيقي لرفقاء الحارس مبولحي، ولو أنه على يقين من أن الجزائر باتت بين أيادي آمنة، معتبرا الفوز على أثيوبيا مستحقا ومنطقيا. م مداني المدرب الوطني السابق عبد الرحمان مهداوي الجزائر حافظت على الروح المونديالية اعتبر المدرب الوطني السابق عبد الرحمان مهداوي الفوز على إثيوبيا مكسبا كبيرا للمنتخب الوطني الذي نجح كما قال للنصر في كسر الحاجز البسيكولوجي وتدشين تصفيات «الكان» بإنجاز يحمل في نظره أكثر من دلالة وبدرجة امتياز. مهداوي الذي بدا مرتاحا للمردود العام للتشكيلة، أكد بأن الجزائر حافظت على الروح المونديالية والتنافسية، بعد أن خاضت اللقاء في تصوره بذكاء كبير فرديا وجماعيا، موضحا أن هذه الخرجة طمأنت الجمهور الرياضي، وأكدت بما لا يدع مجالا للشك أن المنتخب الوطني تخطى بنجاح الحواجز النفسية تحت قيادة مدرب جديد :» أنا جد مرتاح للأداء الجماعي والفردي لمنتخبنا الذي أظهر تماسكا وانسجاما كبيرين، ما سمح له بالهيمنة على مجريات اللعب واحتكار وسط الميدان. وأعتقد بأن اللاعبين تحرروا كثيرا بقدوم غوركوف الذي كانت بصماته جلية في هذا اللقاء». وفي معرض حديثه، ذكر مهداوي أن المنتخب الوطني الذي رفع التحدي في وجه العوامل الطبيعية والمناخية وكذا نوعية أرضية الميدان، تمكن من الحفاظ على الصورة التي ظهر بها في مونديال البرازيل، مبرزا الجوانب الإيجابية للتشكيلة في هذه المواجهة منها الحضور الذهني المعتبر، والصرامة والواقعية في اللعب، وهو ما من شأنه في تصوره أن يبعث أكثر التنافس على المناصب بين اللاعبين رغم بعض الفترات من الفراغ في اللقاء. وفي هذا الصدد، قال الناخب الوطني السابق أن بعض العناصر في صورة بلفوضيل و تايدر كانت ضحية سياسة حليلوزيتش الذي عمد إلى إقصائهم، مشيرا إلى أن هؤلاء اللاعبين كانوا في مستوى ثقة المدرب الجديد، وقدموا مردودا جيدا. إجمالا، يرى مهداوي بأن منتخبنا الوطني يتواجد في الطريق الصحيح، وبإمكانه أن يتحسن أكثر مع مرور الأيام، منوها بروح التحدي للاعبين المطالبين في نظره بتأكيد خرجة أديس أبابا أمام منتخب مالي سهرة الأربعاء، خاصة وأن المعطيات ستكون مغايرة، من حيث حجم المنافس وطموحاته كونه ينافس الخضر في هذه المجموعة على حد تعبيره.