أكدت مصادر من حزب جبهة التحرير الوطني، ل”الفجر”، أن هناك صفقة بصدد الإعداد بين السلطة وحزب جبهة القوى الاشتراكية، يجري التفاوض حولها، وتتعلق بمكاسب جديدة يريد الأفافاس تمريرها في مسودة الدستور القادم. المصادر الأفالانية أوضحت بخصوص اللقاء التشاوري بين حزبي الأفالان والأفافاس، المقرر اليوم، أن حزب جبهة القوى الاشتراكية لم يرض بالتقدم من قيادة الأفالان من أجل عقد لقاء تشاوري وتنسيقي، إلا بعد أن تلقى ضمانات من السلطات حول مطالب يريد تحقيقها والوصول إليها، مضيفة أن اللقاء يأتي ثمرة لاستكمال التنسيق والتعاون بين الحزبين، والذي دشن منذ سنوات وتطور في اتجاه تقارب أكثر بين الحزبين، خاصة في فترة قيادة عمار سعداني للحزب، وهذا برعاية من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. واعتبرت مصادرنا أن اللقاء الذي سيجمع قيادة المكتب السياسي وأعضاء من الثلث الرئاسي لمجلس الأمة وأعضاء القيادة الخماسية للأفافاس والأمين الوطني الأول للحزب، مهم للغاية. وتابعت مصادر ”الفجر” بأنه من الممكن أن يتناول التشاور بين الطرفين التعديل الحكومي الذي يجري الحديث عنه، لكنها استبعدت أن يكون الحزب المعارض مهتما بهذا التعديل الحكومي والعروض التي يمكن أن تقدمها السلطة في هذا الإطار، وهو الذي رفض حقيبتين وزارتين بعد الانتخابات الرئاسية الماضية، واردفت بأن اللقاء يؤكد اتفاق الحزبين حول الاجندة السياسية القادمة، ودخول الأفافاس في خط السلطة.