بغداد تشهد سلسلة من التفجيرات العنيفة رغم استنفار قوات الجيش أعلنت وزارة الدفاع العراقية، أمس، أن الجيش العراقي شن هجوماً ضد تنظيم الدولة في جامعة تكريت بمحافظة صلاح الدين، ما أدى إلى مقتل 5 انتحاريين كانوا يرتدون أحزمة ناسفة، فيما قتل ما لا يقل عن 15 شخصاً بسلسلة تفجيرات استهدفت عدة أسواق قرب بغداد. تمكن الجيش العراقي، مدعوماً بقوات ”الحشد الشعبي”، باستعادة وسط قضاء بيجي شمال غربي تكريت وفقا لما ذكرت مصادر أمنية، واقتحمت القوات العراقية والجماعات الموالية لها قضاء بيجي من الجهات الغربية والجنوبية، وخاضت معارك عنيفة مع مسلحي تنظيم الدولة. ووفقاً لمسؤولين، فقد استعاد الجيش العراقي السيطرة على الضواحي الجنوبية في بيجي، التي وقعت في يد تنظيم الدولة أوائل جوان الماضي، بعد اشتباكات ليلية عنيفة، وقتل ما لا يقل عن 15 شخصاً بسلسلة تفجيرات استهدفت عدة أسواق قرب بغداد، فقد انفجرت قنبلة في سوق للماشية في حي السويب غربي بغداد، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 13 آخرين، فيما هزّ انفجار قنبلة أخرى شارعاً تجارياً في الرضوانية، غربي بغداد، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 9، كما انفجرت قنبلة في سوق مفتوح في مدينة المدائن، جنوبيبغداد، وقتلت 4 أشخاص وأصابت 11 آخرين. وفي قضاء اليوسفية، على بعد 20 كيلومتراً جنوبيبغداد، قالت الشرطة إن انفجاراً وقع في سوق مفتوح أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 10 آخرين. وذكرت مصادر عسكرية أن القوات العراقية استعادت الجمعة السيطرة على مدينة بيجي التي كانت بيد تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك بعد سيطرتها على حيين في جنوب هذه المدينة القريبة من أكبر مصافي النفط في البلاد، في حين قتل أربعة من تنظيم الدولة ومقاتل إيزيدي في اشتباكات غربي جبل سنجار بمحافظة نينوى شمالي البلاد. وحسب سنجاري، فقد قتل مقاتل إيزيدي واحد في الهجوم، فيما انسحبت عناصر تنظيم الدولة إلى جهة مجهولة، وفي الفترة الماضية، شن تنظيم الدولة عدة هجمات على وادي ”كرسي” الغني بينابيع المياه النقية للسيطرة عليه، دون أن يتمكن من ذلك حتى اليوم. الجيش الليبي يستعيد سيطرته على 4 ثكنات ببنغازي بعد أسبوعين من القتال كشف قائد عسكري ليبي، أول أمس، أن القوات الخاصة التابعة للجيش الليبي استعادت السيطرة على 4 ثكنات من مليشيات متشددة في مدينة بنغازي شرقي البلاد بعد أسبوعين من القتال الشرس الذي أودى بحياة 210 أشخاص على الأقل. أعلن قائد القوات الخاصة، ونيس بوخمادة، أن قواته سيطرت على الطريق الذي يمثل المخرج الشرقي لبنغازي بالإضافة إلى 4 معسكرات بينها مقر الجيش السابق الذي خسره مع المعسكرات الثلاثة الأخرى في معارك مع المتشددين في أوت. وأضاف أن الجيش طرد المتشددين من منطقة المطار ومعسكر السابع عشر من فبراير، أحد معاقلهم في المدينة الساحلية، موضحا أن الجيش يسيطر حتى الآن على 80 بالمائة من المدينة ويطهر عددا من المناطق من أعضاء ”أنصار الشريعة”. ومن جانبه، قال قائد كتيبة دبابات، العقيد مهدي البرغثي، أن مقاتلين من ”أنصار الشريعة” فروا إلى منطقة الميناء البحري، مضيفا أن الاشتباكات استمرت إلى الغرب من المدينة. وذكر مسعفون أن 18 شخصا على الأقل لاقوا حتفهم في اليومين الماضيين ليصل إجمالي عدد القتلى خلال أسبوعين من القتال إلى 210 قتيلا. ومن جهته، التقى رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، برئيس المجلس الشعبي الوطني بالجزائر، محمد العربي ولد خليفة، وذلك للتباحث حول سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين مجلس النواب الليبي والمجلس الشعبي الوطني الجزائري. جماعة الحوثي تنفي إمهال الرئيس اليمني 10 أيام لتشكيل حكومة جديدة نفى عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي علي القحوم أن تكون الجماعة قد أمهلت الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عشرة أيام لتشكيل حكومة جديدة وإلا فسيتم تشكيل مجلس إنقاذ وطني في البلاد، وذلك ردا على تهديدات سابقة لأحد قادتها بتشكيل مجلس لقيادة اليمن. كشف عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي علي القحوم أن الأمر لم يكن سوى بيان صدر عن لقاء ”تشاوري” لم يتضمن أي مهل أو تهديدات. وأضاف أن اللقاء التشاوري الذي عقد الجمعة حضرته شخصيات اجتماعية وسياسية وكل مكونات المجتمع، مؤكدا أن البيان المذكور شدد في أول بند على تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية والتعجيل في تشكيل الحكومة، وأوضح أن البيان اشتمل على 11 نقطة تتحدث عن قضايا ”مهمة” تتعلق بالجنوب والشمال وتشكيل الحكومة، وأشار إلى أن الهدف من كل ذلك هو إيجاد حل لجميع مشاكل البلد. وجاء ذلك ردا على ما أعلنه القيادي في الجماعة، ضيف الله رسام، من إمهال الرئيس اليمني عشرة أيام لتشكيل الحكومة الجديدة، وإلا فإن الجماعة ستشكل ما سماه مجلس إنقاذ وطني. وكان الحوثيون التقوا الجمعة مع شخصيات سياسية وقبلية يمنية في العاصمة صنعاء بناء على دعوة من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي تحت اسم الاجتماع الموسع لمشايخ وحكماء اليمن. ومن جهة أخرى، ندد البيان الختامي بخطاب الرئيس اليمني الأخير الذي شكك فيه في دور اللجان الشعبية (من مسلحين قبليين يتبعون جماعة الحوثي) في حفظ الأمن والاستقرار ومساندة الجيش في مهامه، وأشار البيان إلى ضرورة استمرار ما تسمى اللجان الشعبية في مهامها لتعزيز الأمن والاستقرار ودحر من وصفهم ب”التكفيريين”.