كشف الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون إنه ”يساند بقوة” اقتراح مبعوثه الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بإنشاء مناطق خالية من الصراع في البلد الذي يشهد تواصلا للنزاع المسلح منذ مارس2011. وردا على سؤال بشأن جدوى الضربات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية وإمكانية قيام دول التحالف بالتنسيق مع الأممالمتحدة حول عملياتها الجوية، أضاف ستيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ”إنه ليس من عمل الأممالمتحدة تنسيق ضربات جوية، وإنما العمل على إنهاء الصراعات العسكرية”، في الوقت الذي أعلن فيه دي ميستورا أنه اقترح على أعضاء مجلس الأمن الدولي إقامة ”مناطق حرة ”خالية من الصراع” في سوريا، موضحا أن خطته نقطة في بحر مساعي التسوية السياسية للأزمة السورية التي تحولت إلى صراع عسكري بعد أشهر قليلة من اندلاع الثورة منتصف مارس 2011. وبين دي ميستورا عقب جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن بشأن سوريا، أن مدينة حلب هي من المناطق المرشحة لكي تكون ”منطقة حرة” في سوريا، ملمحا إلى أن قصده ب”المناطق الحرة” أن ”تكون خالية من الصراع، كما ذكر أن ما عرضه ليس خطة سلام وإنما ”خطة تحرك” للتخفيف من معاناة السكان بعد أكثر من ثلاث سنوات من الصراع المسلح، وأضاف أن مدينة حلب -المقسمة تقريبا بين القوات النظامية وفصائل معارضة- مرشحة بصورة كبيرة كي تطبق فيها خطة تجميد القتال لتوزيع المساعدات على السكان، معتبرا أن ”حلب لها قيمة رمزية، ونأمل بأن نتمكن من العمل في هذا الطريق”. استمرار غارات التحالف بكوباني شنت طائرات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة، مساء الاثنين، غارات جديدة على مواقع تنظيم الدولة الإسامية في عين العرب، بينما تشتد المعارك على الأرض في أول مشاركة للبشمركة الكردية التي قدمت من إقليم كردستان العراق، وتأتي هذه الغارات بعد عدة طلعات استطلاعية نفذتها الطائرات منذ الصباح في سماء عين العرب، وتزامن ذلك مع تجدد الاشتباكات في ساعات المساء بين تنظيم الدولة والفصائل الكردية المسلحة بالأسلحة الثقيلة في الجهة الغربية من المدينة والمناطق القريبة من المعبر الحدودي مع تركيا. بينما تركزت الاشتباكات بين التنظيم والمجموعات الكردية في منطقة تل شعير، حيث تنتشر مجموعات من البشمركة، واستخدمت خلالها القناصات والأسلحة الثقيلة، مشيرة إلى أن قذيفة هاون انطلقت من عين العرب وسقطت في حي ”مرشد بينار” على الجانب التركي من الحدود، حيث ترابط الدبابات التركية، وشاركت قوات البشمركة للمرّة الأولى في العملية، مستخدمة سلاح المدفعية في قصف مواقع التنظيم، وأدى القصف المتبادل بالمدفعية بين الطرفين في قت سابق اليوم إلى مقتل خمسة من وحدات حماية الشعب الكردية واثنين من المعارضة السورية المسلحة، بحسب مصادر داخل المدينة. من جانبه، كشف العقيد أحمد غردي قائد قوات البشمركة التي دخلت مدينة عين العرب، أن قواته حققت تقدماً في ساحة القتال داخل المدينة، مشيرا إلى أن ”تنظيم الدولة أرسل المزيد من قواته إلى المدينة وكثّف هجماته ضد البشمركة، كما دفع بنحو خمسمائة مقاتل إلى المنطقة الحدودية، ونفّذ أربع هجمات كبيرة.