محامون يطالبون العدالة بالتحقيق ومحاسبة أصحاب الدعوة بتهمة "الفوضى" حذر مواطنون ونشطاء المجتمع المدني وتشكيلات سياسية في تونس من "تداعيات الزيارة المريبة" للفرنسي هنري برنارد ليفي المعروف ب«عراب تخريب الدول التي يحلّ بها" التي كان ينوي القيام بها لتونس قبل طرده مؤكدين أن "المخطط" الذي جاء من أجله يستهدف إثارة الفوضى والقلاقل والتشويش على المسار الديمقراطي بعد نجاح تنظيم الانتخابات التشريعية والشروع في التحضير لخوض الرئاسيات كآخر محطة لاستكمال دولة المؤسسات منذ الثورة التي أطاحت بالرئيس الهارب زين العابدين بن علي. أصدرت حركة البعث اليوم بيانا أدانت فيه زيارة عرّاب الحروب الأهلية الصهيوني الفرنسي "برنارد ليفي" إلى تونس ودعت للتحقيق في الجهة التي استقدمته وتقديمها للعدالة بتهمة "محاولة إثارة الفوضى في البلاد"، كما دعا أمين عام الحركة حبيب الكرّاي إلى فتح تحريات واسعة لمعرفة الجهة المسؤولة عن استضافته ومخططاتها من وراء هذه "الخطوة المريبة والصادمة". وأكد المحامي عبد العزيز الصيد أن عددا من المحامين وبمبادرات فردية اجتمعوا لتقديم طلب رسمي للنيابة العامة لفتح تحقيق لمعرفة أسباب زيارة برنار هنري ليفي لتونس، المعروف ب "الصهيوني"، مهندس القلاقل في الوطن العربي. وأضاف الصيد كذلك يريد المحامين معرفة الأطراف التي تقف وراء دعوة ليفي إلى تونس والأهداف غير المعلنة لتواجده بالبلاد بالتزامن مع انطلاق الحملة الرئاسيّة. وتتكتم مختلف الفعاليات وخاصة الجهة التي تكون وراء دعوته عن الخوض في هذا الجدل بعد حالة الغليان التي سببها قدوم هذه الشخصية "غير المرغوب فيها" حسب بيانين للحكومة والرئاسة التونسيتين ويجهل لحد الآن الجهة الحقيقية التي رتبت للزيارة التي قابلها الرأي العام التونسي بسخط كبير حيث احتشد المئات من المواطنين التونسيّين الغاضبين والمحتجين ورفعوا شعار "ديقاج"، فيما قادت مواقع التواصل الاجتماعي "ثورة" من خلال الدعوة لمظاهرات عارمة ليفي. وتساءلت فعاليات سياسية وجمعوية وحقوقية حول التوقيت المريب للزيارة في ظل الدعوة الى الانتخابات الرئاسية التونسية والاحتدام السياسي بين قطبي السياسة في تونس (حركة النهضة ونداء تونس) اللذين تبادلا الاتهام حول استدعاء "هنري" الى تونس. وترجح مصادر دخول هنري برنارد ليفي الى تونس بدعوة من قبل حزب سياسي تونسي وكذلك تحمل الحزب تكاليف الإقامة. ويعد وصول برنارد ليفي في هذا الوقت بالتزامن مع بث شريط يسيء لقضية الشهيد شكري بلعيد على قناة الجزيرة التي تصفها بعض الأحزاب بالذراع الإعلامي للربيع العربي، الذي يتزعمه ليفي والذي جاء خصيصا لإثارة الفتنة في تونس وإفشال الانتخابات الرئاسية وفق تأكيدات عائلة بلعيد. ويعد هنري برنارد ليفي ب«عراب تخريب الدول التي يحلّ بها" كذلك يحمل مسؤولية اندلاع الحروب الأهلية والطائفية في الدول العربية، وارتكاب مجازر مرعبة، وخراب كبير. وكان ليفي أكد في الملتقى الوطني الأول للمجلس التمثيلي للمنظمات اليهودية في فرنسا والذي انعقد تحت شعار "غدا يهود فرنسا: "لقد شاركت في الثورة في ليبيا من موقع يهوديتي". وأضاف ليفي أمام قرابة 900 شخص خلال المؤتمر في باريس مؤخرا "لم أكن لأفعل ذلك لو لم أكن يهوديا. لقد انطلقت من الوفاء لاسمي وللصهيونية ولإسرائيل". وحسب خبراء فإن ليفي يعد العده للترشح للرئاسة في إسرائيل وذلك بعد أن ينهي المهمة التي تتميثل ب تمهيد لإسرائيل جديدة، وعرب جدد، وشرق اوسط جديد بمباركة امريكا وبريطانيا وفرنسا، بعد تدمير الدول العربية.