الحادث يخلط أوراق الولاية عقب إعلان استكمال ترحيل سكان البنايات الهشة خلف، صباح أمس، حادث الانهيار الجزئي لمرقد “باشا” بشارع 36 بوزرينة بالقصبة وفاة مسن وإصابة أربعة أشخاص تم إسعافهم إلى مستشفى مصطفى باشا في حالة خطيرة نتيجة الانهيار المفاجئ أثناء عملية الترميم التي يقوم بها صاحب المرقد، بعد أن أعلنت السلطات أنه لم يكن مصنفا في الخانة الحمراء ما يثير العديد من التساؤلات حول منح تأشيرة الترميم بدل التهديم الكلي. أثار، صباح أمس، حادث الانهيار المفاجئ لمرقد “باشا” المتواجد بحي بورزينة بالقصبة الذي يحوي حوالي 25 غرفة هلع وسط المارة الذين لاذوا بالفرار أثناء الحادث الذي أسفر عن وفاة مسن يبلغ من العمر 70 سنة، والذي عثر عليه حيا تحت الأنقاض، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة عند وصوله لمستشفى مصطفى باشا الجامعي، فيما أصيب في الحادث أربعة أشخاص آخرون، نقلوا على جناح السرعة لتلقي العلاج من قبل مصالح الحماية المدنية التي تواجدت فورا. وتنقل وزير الصحة عبد المالك بوضياف إلى مكان الحادث مباشرة لتفقد الوضع بعد أن أكد على أنه سيتم التكفل بالجرحى المصابين وتقديم كامل الإسعافات الأولية بمستشفى مصطفى باشا ومستشفى محمد لمين دباغين “مايو”. في حين أمر المسؤول الأول عن عاصمة البلاد عبد القادر زوخ لدى تواجده ساعات قليلة بعد الحادث بوضع خلية استعجالية متكونة من مصالح المراقبة التقنية لتفقد البنايات الهشة المحاذية لمكان الحادث وتقديم تقرير مفصل بهدف أخذ كامل الاحتياطات اللازمة من أجل التسريع بعملية الترميم أو التهديم للبنايات المصنفة بالخانة الحمراء. وتعود أسباب الانهيار حسب بعض المكلفين بعملية الترميم والمتواجدين بالمرقد إلى ثقل أكياس الرمل التي كانت متوزعة على أسطح طوابق البناية التي ازداد ثقلها لدى زخات المطر المتهاطلة خلال اليومين الفارطين، وهو ما يثير عديد من التساؤلات حول إمكانية منح قرار الموافقة على إعادة الترميم بدل التهديم الكلي له. كما تثير قضية غلق ملف ترحيل سكان البنايات الهشة ضجة وسط السكان الذين ينتظرون دورهم خاصة بعد إعلان عبد القادر زوخ عن استكمال تصنيف هؤلاء من الترحيل ليوجه العملية إلى سكان الأقبية والأسطح.