انهار صباح أمس فندق "باشا "الواقع ب36 شارع بورزينة بالقصبة ما أسفر عن مقتل شخص وجرح خمسة آخرين نقلوا على جناح السرعة لمستشفى "مايو" و"مستشفى مصطفى باشا "لتلقي العلاج . حيث اهتز سكان شارع بورزينة صباح أمس في حدود الساعة التاسعة والربع على وقع انهيار فندق "باشا" مكون من ثلاث طوابق والذي كان يخضع لعملية ترميم كونه أصبح مهترئا بفعل قدمه ولا يصلح لاستقبال الزبائن ما أدى إلى مباشرة الجهات المعنية بعملية ترميمه بعد تصنيفه في الخانة الحمراء ،لكنه انهار قبل نهاية عملية الترميم لأسباب لم يصرح عنها . وارجع بورباشي مرزاق مفتش الضرائب بالولاية سبب الانهيار للإهمال والتسيب من طرف الجهات الوصية مشيرا انه تردد على الفندق بشأن المحضر لإلغاء الضرائب عن الفندق كونه دخل في مرحلة إعادة الترميم ليصادف بعدم وجود اي احد سوى الحارس وهو ما يفسر اللامبالاة التي كانت منتهجة في حق-حسب قول ذات المتحدث-،وأفاد انه قدم اليوم من اجل التأكيد على المحضر ليصادف بانهيار الفندق . من جهة أخرى، عبر المواطنون عن خوفهم الشديد بعد حادثة انهيار الفندق لان الضحايا كانوا من المارة مؤكدين أن القصبة تنهار شيئا فشيئا الأمر الذي زاد من نسبة قلقهم خوفا على حياتهم وعلى حياة ذويهم ،كما فتح السكان ملف السكن لاسيما وان مصالح الولاية لازالت تباشر عمليات الترحيل من عدة بلديات إلى سكنات لائقة مطالبين بالنظر إلى وضعيتهم التي اضحت لا تتحمل مزيدا من الوقت والعمل على ترحيلهم في اقرب وقت ممكن لاسيما وان فصل الشتاء على الأبواب . وفي نفس السياق ،أعلن وزير الصحة "عبد المالك بوضياف" انه تلقى أوامر من طرف الوزير الأول عبد المالك سلال للوقوف على حالة المصابين، كما أكد بوضياف أن الحادث سجل وقوع 5 إصابات تم نقلهم لكل من مستشفى مصطفى باشا ومحمد لمين دباغين"مايو" بباب الوادي، ودعا الوزير في سياق حديثه المواطنين بأخذ الحيطة والحذر في الأحياء القديمة لا سيما البنايات المصنفة ضمن الخانة الحمراء. من جانبه، كلف والي العاصمة عبد القادر زوخ بتشكيل خلية أزمة وعلى جناح السرعة لتفقد البنايات واعادة عملية التصنيف للسكنات المهددة بالانهيار وفيما لا يزال تحقيق ذات المصالح بشأن سبب الانهيار متواصلا.