من المنتظر أن تستفيد ولاية باتنة قريبا من إنجاز مصنع للأقطاب الحديدة الجاهزة بالمنطقة الصناعية الكائنة بحي كشيدة، أين وقف وزير الأشغال العمومية خلال زيارته الأخيرة إلى باتنة على الوعاء العقاري المخصص للمشروع وقام بوضع حجر الأساس الخاص بالمصنع بصفة رمزية. حسب مصادر مطلعة فإن هذه الوحدة الصناعية بادرت إليها الشركة ذات الأسهم مارتي ميطال، وهي فرع لمجمع باتيميطال بنسبة 51 بالمائة و 49 بالمائة للشركة البرتغالية مارتيفار كونستروكسيون، ستكون الأولى في الجزائر التي تنتج هذه الأقطاب الحديدية بثلاثة أبعاد. وسيمكن هذا المصنع الذي تطلب استثمارا بقيمة 1.6 مليار دج والذي سيكون عمليا في مارس 2015 من استحداث 250 منصب عمل، وهو ما يأمل فيه شباب المنطقة الذين يشتكون دائما من غياب فرص العمل. وتجدر الإشارة إلى أن المنطقة الصناعية بباتنة تحتوي على الكثير من الأوعية العقارية الصناعية التي تبقى خارج إطار الاستغلال رغم إمكانية الإستفادة منها في مختلف الاستثمارات و خلق فرص عمل إضافية، حيث أن هذه المنطقة الشاسعة لا تستغل كما ينبغي حسب المختصين، وقد تقلص النشاط بها منذ سنوات، حيث أشارت تقارير سابقة أعدتها لجنة ولائية مختصة بالنشاط الصناعي والاقتصادي بباتنة، إلى وجود عقبات كبيرة عطلت الحركة الصناعية بالولاية إلى حد كبير، بالرغم من توافرها على مناطق نشاطات معتبرة اثنان منها في عاصمة الولاية وأخرى بكل من دوائر بريكة، آريس وعين جاسر وغيرها، إذ أن المخصصات المالية الضخمة من أجل تهيئة مناطق النشاطات وتوفير المزيد من الأوعية العقارية الصناعية لم تحقق الطائل المطلوب، الذي يفترض أن يحد من السلبيات التي تعرض لها القطاع خلال العشريتين الماضيتين والانتقال من الاقتصاد الموجه إلى الاقتصاد الحر، وأهمها الاستحواذ على مساحات كبيرة من العقار الصناعي تحت غطاء إقامة مشاريع لم يجسد أغلبها على أرض الواقع.