طالبت قبائل محافظة مأرب شرقي اليمن رئيس البلاد، عبد ربه منصور هادي، بتجنيد 85 ألفا من أبنائها في القوات المسلحة والأمن تحسبا لهجوم جماعة الحوثي، في حين طالب وزير الدفاع الجماعة بتسليم مؤسسات الدولة. أوضح محافظ مأرب أنه كلف القبائل بحماية المشاريع السيادية الموجودة في المحافظة من مسلحي الحوثي ومما وصفه ”بالإرهاب”، وكان وزير الدفاع اليمني، محمود الصبيحي، أكد، يوم الأربعاء، أنه سيضع خطة عسكرية وأمنية تساهم فيها كافة الفعاليات السياسية والقبلية والمجتمعية لحفظ الأمن في محافظة مأرب. ودعا الصبيحي القبائل إلى التعاون مع الدولة في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار، وجاءت هذه الدعوة بعد تردد معلومات عن استعدادات من قبل جماعة الحوثي لنقل معاركها المسلحة إلى مأرب، بعدما واجهت صعوبات كبيرة في التقدم في مدينة رداع وسط البلاد. وأكد الوزير اليمني على ضرورة أن تسلم الجماعة مؤسسات الدولة وفقا لاتفاق السلم والشراكة الموقع بين عدة أطراف يمنية بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء، أواخر سبتمبر الماضي. وفي غضون ذلك، طالبت قبائل محافظة البيضاء وسط اليمن بإيقاف جرائم وانتهاكات مليشيات الحوثي، وإيقاف عدوانها على المواطنين من أبناء قبائل قيفة رداع. وفي سياق متصل، أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بن عمر، على ضرورة سحب مسلحي جماعة الحوثي من شوارع العاصمة ومحيطها وأيضا المحافظات التي سيطرت عليها مؤخرا. وقال بن عمر لوسائل الإعلام عقب لقاء له مع قيادات أمنية وعسكرية بصنعاء: اتفاق السلم والشراكة نص على أنه فور تشكيل حكومة جديدة لا تزال المخيمات التي أقيمت حول العاصمة صنعاء، وكذلك المخيمات داخلها ونقاط التفتيش غير التابعة للدولة في صنعاء ومحيطها، كما تم التركيز في الملحق الأمني على تأكيد كل الأطراف ضرورة بسط سيادة الدولة واستعادة سيطرتها على أراضيها كافة. إلى ذلك، هز انفجار عنيف في موقع عسكري تابع للميليشيات الحوثية، مساء الأربعاء، شرق مدينة رداع بمحافظة البيضاء، وسط البلاد. وأوضحت مصادر محلية أن انفجارا عنيفا استهدف موقع إمداد عسكري تابع للحوثيين في منطقة آل شربة شرق مدينة رداع. وأشارت المصادر إلى أن الانفجار خلف عددا من الضحايا، إلا أنها لم تذكر أي إحصائية.