أكد وزير الطاقة يوسف يوسفي وجود أزمة مفتعلة في سوق النفط العالمية، منوها إلى أن الاستثمارات النفطية في خطر بسبب تدني الأسعار، في وقت قررت منظمة الدول المصدرة للنفط ”أوبك” الإبقاء على سقف إنتاجها دون تغيير. قال ثلاثة وزراء خلال اجتماع ”أوبك” أمس الأول إنهم لا ينفون وجود أزمة ”مفتعلة” في سوق النفط العالمية، وإنهم لا يستبعدون أن تستعيد الأسعار عافيتها خلال الفترة المقبلة. واتفق وزراء نفط الجزائر، وقطر، والعراق على أن الاستثمارات النفطية في خطر بسبب تدني الأسعار. من جانبه، قال وزير الطاقة يوسف اليوسفي، في تصريح هامشي عقب انعقاد اشغال الاجتماع ال 166 للدول الأعضاء في منظمة ”أوبك”، إنه لا ينفي وجود أزمة مفتعلة في سوق النفط، مؤكدا وجود تنسيق جيد مع دول خارج ”أوبك”، وقال إنه لا يستبعد أن تستعيد الأسعار عافيتها، مشيرا إلى أن لقرار ”أوبك” تأثيرا كبيرا في هذا الشأن. ومن جهته، قال وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي، إن هناك أزمة اقتصادية حقيقية في سوق النفط، مشيرا إلى أنه ربما تكون بعض الأسباب غير معروفة وغير معلنة. وأشار إلى أن إنتاج الولاياتالمتحدة من النفط الصخري قد يكون أحد الأسباب، لأنه أضاف الكثير للمعروض من النفط، موضحا أنه لا يتوقع انهيار الأسعار لأن السوق محمية إلى حد كبير بالإنتاج والاستثمار، مشيرا إلى أن الانهيار مستبعد ومن الطبيعي أن تصعد السوق وتهبط. وقال وزير النفط العراقي إن هناك تنسيقا جيدا مع دول خارج ”أوبك”، متمنيا أن يستعيد العراق طاقته الإنتاجية قريبا بعد أن تأثر الإنتاج لفترة طويلة بسبب التوترات المعروفة للجميع. وتسبب قرار اوبك في الابقاء على سقف الإنتاج إلى تراجع سعر برنت حيث خسر أكثر من 6 دولارات ليصل إلى 71.25 دولارا للبرميل، حيث أحبطت السعودية دعوات من أعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول ”أوبك” لخفض الإنتاج لوقف انهيار أسعار النفط العالمية، وهو ما هوى بأسعار الخام القياسي لأدنى مستوياته في أربع سنوات. وتمهد هذه النتيجة، حسب رأي خبراء، إلى معركة على الحصص بالسوق بين دول أوبك والدول الأخرى نظرا لهبوط الأسعار بالفعل بنحو الثلث منذ جوان، وكذا بسبب طفرة إنتاج النفط الصخري في الولاياتالمتحدة إلى جانب ضعف النمو الاقتصادي في الصين وأوروبا.