قال وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، أمس الجمعة، إن قرار منظمة البلدان المصدرة للنفط "اوبك" رفع سقف إنتاجها الى 30 مليون برميل في اليوم قرار "صائب" وينسجم مع معطيات السوق النفطية الحالية ويتطابق مع الإنتاج الفعلي للمنظمة خصوصا مع دخول العراق نظام الحصص في المنظمة. وأوضح يوسفي أن أوبك لم تجر منذ ديسمبر عام 2008 أي تعديلات على سقف إنتاجها الرسمي البالغ 84ر24 مليون برميل في اليوم، واستدرك بالقول، "لكن امام التطورات التي شهدتها السوق النفطية العالمية في السنوات الثلاث الماضية وإخفاق وزراء أوبك في التوصل إلى توافق في زيادة سقف الإنتاج الرسمي للمنظمة، قامت بعض الدول الأعضاء في المنظمة بشكل منفرد بتجاوز حصصها الإنتاجية المقررة ما رفع سقف الإنتاج الى أكثر من 30 مليون برميل في اليوم". في حين أن سقف الإنتاج الرسمي المتفق عليه هو 84ر24 مليون برميل باستثناء العراق الذي لا يخضع لنظام الحصص الإنتاجية لذلك جاء قرار أوبك الأخير برفع سقف الإنتاج الرسمي بما يتطابق مع الإنتاج الفعلي المعروض في السوق. وأكد ان وزراء نفط المنظمة توصلوا الى قناعة خلال اجتماعهم الذي اختتم في الرابع عشر من ديسمبر الجاري، بأن 30 مليون برميل في اليوم تضمن على حد سواء حاجات السوق النفطية العالمية ومصالح المنتجين والمستهلكين. واشاروا الى انهم اتفقوا على الاستمرار في مراقبة السوق النفطية بشكل مكثف خلال المرحلة المقبلة، كما اتفقوا ايضا على عقد اجتماع وزاري طارئ في حال وجود انعكاسات سيئة على الأسعار خلال الربع الأول من العام القادم الذي يشهد تزايدا على الطلب على الخام. ولم يستبعد يوسفي ان تلجأ أوبك الى إجراء تعديل على سقف إنتاجها في المستقبل اذا ما دعت الحاجة الى ذلك. وردا على سؤال فيما اذا بحث وزراء نفط المنظمة الانتاج الليبي وعودة ليبيا الى حصصها الانتاجية المقررة، اعرب يوسفي عن امله في ان تستعيد ليبيا إنتاجها العادي البالغ 6ر1 مليون برميل في اليوم في اقرب وقت ممكن. واعتبر ان استعادة ليبيا إنتاجها يتوقف بالدرجة الاولى على مدى سرعة القطاع النفطي الليبي على استعادة عافيته.