أكدت رئيسة جمعية ”بيلوبا” للتبرع بالأعضاء راضية قرايبة على ضرورة اتخاذ الناس قرارا بشأن التبرع بأعضاءهم وهم على قيد الحياة. وألحت قرايبة خلال ندوة صحفية حول التبرع بالأعضاء ”على ضرورة بعث نقاش داخل الأسرة لتوضيح موقف أي طرف من التبرع بالأعضاء وإمكانية نزعها من الشخص بعد وفاته”. مشددة على ضرورة احترام عائلة الشخص المتوفى لأمنيته وعدم معارضة نزع الأعضاء. وذكرت أن 89 بالمائة من المواطنين يوافقون على التبرع بأعضائهم حسب سبر للأراء أعد سنة 2014 مس مختلف شرائح المجتمع. وأوضح نائب رئيس الجمعية عبد الرزاق زبوج أن المواطنين الراغبين في التبرع بأعضائهم يجب أن يتوفروا على بطاقة المتبرع المتوفرة في جميع مراكز العلاج المرجعية مشيرا إلى أن هذه البطاقة وبالرغم من عدم توفرها على قيمة قانونية إلا أنها تحدد بوضوح أمنية المواطن داعيا عائلات الأشخاص المتوفين إلى عدم معارضة إرادتهم. داعيا إلى إعادة بعث نشاط الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء من اجل التمكن من ضبط عملية التبرع بالأعضاء في الجزائرو قال ”إنه كان هناك في البداية نظام للعمل والضبط ثم توقفت نشاطات الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء في سنة 2013 وبالتالي فإنه من الضروري أن تعاود الوكالة عملها من أجل ضبط النشاط وأن يكون هناك احترام لأخلاقيات المهنة”.. وأشار إلى أن عملية زرع الأعضاء متحكم فيها تقنيا وأنه تم الشروع في تحسيس المواطنين حول أهمية هذه الممارسة لإنقاذ الأرواح البشرية. وأكد أنه ”يجب إجراء تقنين في إطار إعداد قانون الصحة الجديد من أجل تأطير عملية نقل الأعضاء” مبرزا ضرورة وضع برامج واضحة بغية إحراز تقدم في هذا المجال. في هذا الإطار أبرز الدكتور زبوج أن جمعيته تعمل على تحسيس السكان والسلك الطبي وشبه الطبي بخصوص ممارسة التبرع بالأعضاء من أجل تثمين أهميته للتخفيف من آلام المرضى وإنقاذ أرواح الناس الذين تتطلب حالتهم زرعا للأعضاء. من جهة أخرى، اعتبر الأستاذ مسعود زيتوني المكلف بالمخطط الوطني لمحاربة السرطان أن مشكل زرع الأعضاء ”لم يؤخذ على محمل الجد” في الجزائر قائلا ”لقد خلقنا صعوبات حيث لا وجود لها. وقد بات ضروريا القيام بتقييم موضوعي حقيقي حول المسألة ليتسنى التقدم بشكل أفضل”. وأكد الأستاذ عبد العزيز جرابة مختص في الجراحة بالمركز الاستشفائي الجامعي مصطفى باشا بالجزائر العاصمة ضرورة تطوير التبرع بالأعضاء من الذين يوجدون في حالة موت دماغي لإنقاذ المرضى لاسيما الذين تتوقف حياتهم على زرع الأعضاء. و تساءل حول ”الفائدة من الموت بالأعضاء حيث أن الأهم هو الروح. أعضاء شخص بعد الموت مآلها التعفن” مضيفا انه ”إذا لم يتجاوب السكان مع هذه المبادرة فلن يكتب لها النجاح أبدا”.