يكابد سكان بلدية حاسي مفسوخ بوهران التابعة إقليميا إلى دائرة قديل في ظل اهتراء الطرقات والتي أصبحت الديكور الذي يميز السكان ويؤرق يومياتهم بعد تصاعد الأتربة والغبار بها بعدما تم إقصائها من أجندة المسئولين بالولاية مند سنوات ما جعل الوالي يعاين واقع التنمية بها وتم رصد لها 26مليار سنتيم لإعادة تهيئة طرقاتها. وأكد السكان انعدام أدنى شروط الحياة بعد نقص الكبير في تزويد السكينة بمياه الشرب وتدهور وضعية قنوات الصرف الصحي والتي لم تشهد عمليات الصيانة رغم شكاوي المواطنين وهذا لسنوات عديدة ومما زاد من مخاوفهم هو موسم الصيف الذي يزيد من حجم المعاناة بعد انتشار الروائح الكريهة من قري وأحياء البلدية والتي أصبحت مصدر لانتشار وتسرب الجرذان في الطرقات والناموس والحشرات الضارة. أعرب من جهتهم سكان بلدية حاسي مفسوخ التي لاتبعد كثيرا على المنطقة البتر وكيماوية لارزيوا إلا ببعض الكيلومترات وسكانها يعانون الأمرين حيث يعيشون ظروف إقامة شبيهة بالحياة البدائية بعدما حولت إلى بلدية نموذجية للمعاناة من قبل المنتخبين والقائمين عليها ، من رئيس الدائرة خاصة أن السكان يؤكدون أن المشكل ليس وليد اليوم وإنما الوضعية موجودة منذ سنوات. أكد السكان أن حياتهم كلها معاناة في أحياء البلدية في ظل غياب الإنارة العمومية بالشوارع والتي حولت الطرقات إلى مسرح للاعتداءات في غياب الأمن بعد تكثيف الجماعات الأشرار من عمليات السطو على المنازل والاعتداء على المواطنين وتلاميذ المدارس أثناء الدراسة خاصة بعد خروجهم مع الصباح الباكر للالتحاق بمقاعد الدراسة وسط ظلام دامس. ندد من جهتهم العديد من أولياء التلاميذ عن النقص المسجل في الهياكل التربوية من متوسطات وابتدائية ما جعل أبنائهم يقطعون مسافات طويلة للالتحاق بمدارسهم ويقطعون في ذلك مسالك وعرة كثيرا ما أوقعتهم في يد عصابات إجرامية تقوم بالاعتداء عليهم وإلى جانب ذلك يبقي السكان يعانون من تدهور قنوات الصرف الصحي حيث يعتمد معظم السكان على المطامير والحفر داخل بيوتهم اين تتجمع المياه الراكدة بالشوارع وهو ما بات يهدد السكان بالإصابة بأمراض خطيرة ومعدية.