عاش تلاميذ ثانوية أولاد يعيش الجديدة بالجهة الجنوبية الشرقية لولاية غليزان، بحر الأسبوع الفارط، حالة من القلق والفزع بسبب مياه الأمطار التي كانت تنزل على رؤوسهم داخل الأقسام العلوية لثانويتهم الجديدة، حيث فقدوا التركيز في تلقي الدروس، بل أجبر الوضع الكثير من الطلبة الذين كانوا في اختبارات الفصل الأول على مغادرة الأقسام التي كانوا يمتحنون فيها، بعد الوضعية الكارثية التي آلت إليها الحجرات في الطابق العلوي لهذه المؤسسة التي دشنت قبل 8 سنوات فقط، جراء التسربات الكبيرة لمياه الأمطار إلى داخل الأقسام. وقال التلاميذ في اتصالهم بالجريدة أن الوضع أصبح كارثيا وبلغ ذروته وهم لا يعلمون سر هذا التماطل للمصالح المعنية في التدخل السريع لترميم هذه الثانوية، المفروض أنها جديدة بالرغم من عديد المراسلات التي وجهتها المديرة. ويضيف الأولياء في سرد معاناة أبنائهم أنه وبمجرد سقوط زخات مطر تتحول الأقسام العلوية إلى أحواض مائية أعاقت عمل الأساتذة، حيث يعمدون إلى تحويل الطاولات إلى الجهات التي لا تتجمع فيها مياه الأمطار، بل وصلت الكارثة إلى الأقسام السفلية التي ظهرت بها الرطوبة وبدأت تفوح منها روائح نتنة. وأضاف محدثونا أن ذات الوضعية عاشها الطلبة السنة المنصرمة، ولكنهم صبروا وواصلوا الدراسة بعدما تلقوا عديد الوعود ”الجوفاء” التي لم تتجسد على أرض الواقع، ليبقى أمل هؤلاء في تدخل الوالي لتحديد المسؤوليات والإسراع في وضع الكتامة للأقسام العلوية التي تتسرب منها مياه الأمطار لحمايتها من الانهيار فوق رؤوس أبنائهم.