أثلجت عودة مهاجم وفاق سطيف، عبد المالك زياية، بعد شفائه من الإصابة، صدر مدربه، خير الدين ماضوي، وذلك قبل أيام معدودات عن دخول الوفاق غمار منافسات كأس العالم للأندية لكرة القدم التي انطلقت أمس بالمغرب، وتتواصل إلى غاية 20 ديسمبر الحالي. وصرح ماضوي لوكالة الأنباء الجزائرية قائلا: ”عودة زياية إلى المنافسة جاءت في التوقيت المناسب. أنا مقتنع بأن تجربته ستشكل إضافة كبيرة وحقيقية لنا في هذه البطولة”. ويتواجد حامل اللقب الإفريقي منذ أمس الثلاثاء بالرباط على أهبة الاستعداد، حيث يتعرف على منافسه في الدور ربع النهائي المقرر يوم السبت المقبل بعد إجراء لقاء المغرب التيطواني وأوكلاند سيتي النيوزيلندي بملعب مولاي عبد الله بالعاصمة المغربية. وأضاف المسؤول الأول عن العارضة الفنية السطايفية: ”لقد استرجع زياية إمكانياته بعد إصابته ولعب جزءا من اللقاء الماضي في البطولة الوطنية أمام شباب بلوزداد ولم يخيب أملنا فيه”. وقبل لقاء شباب بلوزداد الذي جرى يوم السبت الماضي، كان المهاجم البالغ من العمر 30 عاما، مرغما على الابتعاد عن الملاعب منذ الفاتح نوفمبر، موعد إجراء لقاء العودة لنهائي رابطة أبطال إفريقيا ضد فيتا كلوب الكونغولي والذي شارك فيه وهو يعاني من إصابة في الأضلع. ويخوض زياية تجربته الثانية مع وفاق سطيف بعد أن غادره في عام 2010 للانتقال للعب في العربية السعودية ثم تونس، ليعود بعدها إلى الجزائر في ديسمبر 2013، لحمل ألوان إتحاد الجزائر. وفي الصائفة الماضية عاد زياية مجددا إلى وفاق سطيف، وهي العودة التي كانت ناجحة باعتبار أنها توجت بلقب إفريقي ساهم فيه كثيرا بفضل الأهداف الثلاثة التي سجلها في مرحلة المجموعات. أربعة لاعبين من وفاق سطيف محل اهتمام أندية أجنبية يحظى أربعة لاعبين من وفاق سطيف باهتمام أندية أخرى، مع اقتراب فتح سوق الانتقالات الشتوية، مما أثار خشية الطاقم الفني والمسيرين من أن يؤثر ذلك على تركيزهم، سيما وأن الفريق يستعد للدخول يوم السبت المقبل في غمار منافسات كأس العالم للأندية لكرة القدم التي ستكون فيها الجزائر ممثلة لأول مرة في تاريخها. ويعتبر أحسن الهدافين في الوفاق خلال رابطة أبطال إفريقيا وهما الهادي بلعمري وأكرم جحنيط الأكثر طلبا، باعتبار أنهما يثيران اهتمام العديد من الأندية، منها الترجي والنادي الإفريقي التونسيين، بحسب ما ذكرته الصحافة التونسية، في حين أبدى كل من الاتفاق السعودي والقادسية الكويتي رغبتهما في التعاقد مع، على التوالي، عبد المالك زياية وفريد ملولي. وقد ساهم المشوار الناجح الذي حققه ”النسر الأسود” في رابطة أبطال إفريقيا كثيرا في صعود أسهم لاعبي الوفاق، حتى وإن كان توقيت هذه العروض لا يناسب الوضع الراهن للنادي الجزائري. وفي هذا الشأن، صرح المدير الرياضي لحامل لقب بطولة إفريقيا، ضياء الدين بولحجيلات، ” بالطبع، الوقت غير مناسب للحديث عن اتصالات الأندية الأجنبية الراغبة في الاستفادة من خدمات لاعبينا. نحن بصدد بذل قصارى جهدنا لحمايتهم حتى يظلوا محافظين على تركيزهم. لدينا منافسة مهمة سنخوضها، وعلى اللاعبين أن لا يفكروا إلا في هذه البطولة لأن الفرصة لا تتاح لنا في كل عام للمشاركة فيها”. وبالرغم من تحمسهم لفكرة خوض تجربة خارج الجزائر، إلا أن اللاعبين المعنيين أعربوا عن التزامهم الكلي مع الفريق وعن رغبتهم في بذل كل ما لديهم في مونديال الأندية، حيث أكدوا أن تركيزهم منصب بشكل كامل على هذا الحدث. وفي هذا الصدد، صرح قائد الفريق، فريد ملولي ”نحن هنا بالمغرب لتحقيق إنجاز في مشوارنا. سنمثل الجزائر التي نجح منتخبها في انتزاع الإعجاب في مونديال البرازيل الماضي، وعليه فنحن واعون بأن كل الأنظار ستتجه نحونا. فنحن الآن أصبحنا نتمتع بسمعة ينبغي الدفاع عنها. ولكي ننجح في رهاننا، يتوجب علينا أن نحافظ على تركيزنا لإلى أقصى درجة. وبعد كأس العالم، يمكن لكل واحد منا أن يثير موضوع مستقبله”.