ألقت مصالح الأمن، قبل يومين، القبض على 10 أفارقة يعملون لصالح التنظيم الإرهابي ”داعش” ينشطون على الحدود الجزائرية الشرقية مع تونس، وهي أول مرة يتم فيها الكشف عن تورط أفارقة في شبكات التجنيد التي تعمل لصالح تنظيمات إرهابية. أكدت مصادر إعلامية تونسية أن مصالح الأمن ألقت القبض قبل يومين على عدد من الأفارقة، يمارسون أنشطة مشبوهة لتجنيد شباب للقتال في صفوف التنظيمات الإرهابية، خاصة تنظيم ”داعش” في ليبيا والعراق والشام. وينشط الأفارقة حسب ذات المصدر، في كل من تونس والجزائر، حيث يقدمون إغراءات معنوية كبيرة للشباب. وحسب ذات المصادر، فإن شبكات التجنيد التي أطيح بعدد من عناصرها التي تنشط بالحدود الشرقية مع تونس، تضم نحو 10 أفراد، تعمل لصالح التنظيم الإرهابي ”داعش”، وتستهدف الشباب الساخط على الأوضاع المحلية، والعاطلين عن العمل الذين يعانون الفقر والحرمان، يتم توجيههم إلى الأراضي الليبية حيث يتلقون تدريبات على السلاح، ثم يتم استعمالهم سواء مع المليشيات المرتبطة بما يسمى تنظيم الدولة في درنة، أو يهجّرون إلى الشام عبر تركيا أو إيطاليا. وأمام تنامي النشاط الإرهابي في المنطقة وبالنظر لحجم الأخطار المحدقة، جراء تمدد ”داعش”، في المغرب العربي، اعتمدت الحكومة الجزائرية مخططا أمنيا جديدا، يعتمد بالأساس على التنسيق بين عدة وزارات، هي الداخلية والدفاع والعدل والخارجية والبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال.