جنوب السودان تستدعي سفير السودان لحل المشاكل العالقة بين الطرفين استدعت وزارة خارجية جنوب السودان أول أمس سفير السودان لديها بشأن تصريحات لمسؤول عسكري سوداني هدد فيها بإمكانية دخول أراضيها لطرد قوات مناوئة للخرطوم. كشف المتحدث باسم الخارجية بجنوب السودان أن جنوب السودان أخبرت سفير السودان لديها أن ”هذه التصريحات لا تخدم العلاقة بين البلدين”، مشيرا إلى أنهم اتفقوا على أهمية رفع مستوى الزيارات بين البلدين، وكشف عن ترتيبات جارية لزيارة وزير خارجية جنوب السودان للخرطوم للقاء نظيره السوداني لمناقشة الاتهامات المتبادلة بين الطرفين. وكان مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني قد هدد بإمكانية دخول أراضي دولة جنوب السودان ”إذا ما استمرت جوبا في دعم الحركات المسلحة” التابعة للحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، وحركة العدل والمساواة بإقليم دارفور، وهو ما اعتبره الناطق باسم جيش جنوب السودان ”إعلانا للحرب” من جانب الخرطوم. وكان كل من السودان وجنوب السودان قد وقّعا في سبتمبر 2012 اتفاق التعاون المشترك الذي أنهى توترا بين البلدين استمر منذ استقلال جنوب السودان في عام 2011، واختلف الطرفان بشأن كيفية إنفاذ الاتفاق الأمني الذي تشترط الخرطوم الالتزام ببنوده قبل تنفيذ بقية الاتفاقيات الأخرى، وتتهم الخرطومجوبا بدعم وإيواء المتمردين السودانيين، وتنفي دولة جنوب السودان الاتهامات الموجهة إليها. الجيش الليبي يعزز عسكريا منطقة الهلال النفطي الإستراتيجية دفع الجيش الليبي، أول أمس الأحد، بتعزيزات عسكرية إلى ”الهلال النفطي”، أغنى مناطق ليبيا بالنفط، في الوقت الذي تتصدى فيه لميليشيات ”فجر ليبيا” التي تنوي الاستيلاء على المنطقة. كشف مسؤول عسكري أن رئاسة الأركان العامة للجيش أرسلت 16 عربة مدرعة جديدة إلى منطقة ما يعرف بالهلال النفطي، كانت قد وصلت البلاد، وأضاف أن سيارات إسعاف مصفحة من ذوات الدفع الرباعي سيتم إرسالها إلى تلك المنطقة بعد أن تصل البلاد خلال أيام نتيجة لاستهداف سيارات الإسعاف والمسعفين في الاشتباكات. ومن جهته، أعلن قائد سلاح الجو، العميد صقر الجروشي، أن طائرتين من طراز ”سوخوي 24” انضمتا لأسطول سلاح الجو وحطتا في مطار رأس لانوف النفطي لتكونا قريبتين، يأتي ذلك في الوقت الذي وصل فيه قادة الجيش على رأس وحدات مشاة و30 آلية عسكرية إلى منطقة الهلال النفطي، مصحوبين بآليات عسكرية وأفراد لدعم الجبهة القتالية في المنطقة. وضمت الوحدات العسكرية التي اتجهت من بنغازي شرقا إلى بن جواد غربا، آمر القوات الخاصة ”الصاعقة” للجيش الليبي العقيد ونيس بوخمادة، وآمر اللواء 204 دبابات العقيد المهدي البرغثي إضافة إلى رئيس التحريات في القوات الخاصة فضل الحاسي، وسالم النايلي القائد الميداني لطلائع الكتيبة 21 صاعقة، وأطلقت ميليشيات فجر ليبيا على عملية زحفها مطلع الأسبوع الماضي باتجاه ”الهلال النفطي” اسم ”عملية الشروق لتحرير الحقول النفطية” قائلة إنها جاءت بتكليف من المؤتمر الوطني العام. وتسببت الهجمات التي شنتها ميليشيات فجر ليبيا منذ السبت قبل الماضي في تراجع الإنتاج النفطي الليبي إلى نحو 250 ألف برميل مقابل 800 ألف برميل قبل الأزمة، وذلك في ظل تراجع أسعار الذهب الأسود في الأسواق العالمية ما تسبب في عجز للموازنة العامة للدولة بمليارات من الدولارات. البشمركية تعزز مواقعها وقوات التحالف تدمر وحدات تكتيكية لداعش واصلت قوات البشمركة أمس، تعزيز مواقعها بعد سيطرتها على جبل سنجار، بينما أعلن الجيش الأميركي أن قوات التحالف شنّت أكثر من 13 غارة جوية على مواقع ”تنظيم الدولة” شملت تلعفر والموصل وبيجي شمالي العراق. ويأتي تعزيز قوات البشمركة لمواقعها، في الوقت الذي تستمر فيه المعارك بين قوات الجيش العراقي ومقاتلي التنظيم للسيطرة على عدة مناطق بالعراق، وكانت قوات البشمركة قد استولت على جبل سنجار، وأكدت أنها بدأت في تطهير مدينة شنكال في محافظة نينوى من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها ”تنظيم الدولة” في أحيائها. وذكرت مصادر عسكرية أن مسلحي ”تنظيم الدولة”، الذين خرجوا من سنجار والمناطق المحيطة بها، تجمعوا في منطقة قرب الحدود مع سوريا، لحشد قواتهم للهجوم مرة أخرى على سنجار. ومن جهة أخرى، أكد الجيش الأميركي أن قوات التحالف هاجمت مواقع تنظيم ”داعش” المتطرف بأربع غارات بالقرب من سنجار في شمال العراق، ودمرت مباني تابعة للتنظيم ووحدات تكتيكية وعربات، ومن بين المدن العراقية الأخرى التي استهدفتها الضربات تلعفر والرمادي والموصل وبيجي، وبإعادة السيطرة على منطقة سنجار يكون الأكراد قد أنجزوا مهمتهم بطرد المسلحين المتطرفين من المناطق التي كانت ضمن سيطرتهم قبل دخول ”داعش” إليها في يونيو الماضي، وتمثل الجبهة الشمالية الغربية القريبة من مدينة الموصل.