دعا رئيس التشاد إدريس دبي إتنو المستثمرين ورجال الأعمال الجزائريين إلى إنشاء مؤسساتهم والاستثمار في بلاده، واعدا إياهم بكل التسهيلات الممكنة حيث تم تنصيب الشباك الوحيد ماسيمكن المقاولين الجزائريين من إنشاء مؤسساتهم في ظرف 24 ساعة وتسوية كل الإجراءات الإدارية في مدة لا تتجاوز يوما واحدا. قدم الرئيس التشادي خلال الكلمة التي ألقاها أمس الأول خلال المؤتمر الاقتصادي ”الجزائري التشادي” الذي احتضنه فندق الشيراطون بالعاصمة، لرؤساء المؤسسات الجزائريين ضمانات بمنحهم امتيازات وبتدليل كل الصعوبات المتعلقة بالإستثمار في حال عزمهم خوض تجربة استثمار رؤوس أموالهم في التشاد، حيث استعرض الرئيس فرص التعاون المتوفرة بين البلدين مشيرا أن بلاده لا تغطي الطلب المحلي من الإسمنت مرحبا بكل اقتراح للشراكة في المجال. وأبدى رئيس التشاد إدريس دبي إتنو اهتمامه بالكفاءة الجزائرية الأكيدة في مجال المحروقات لمرافقة بلاده في تطوير قدراته النفطية والغازية، مؤكدا أن التشاد الذي باشر تطوير قدراته النفطية والغازية يتوفر حاليا على عدد معتبر من الحقول والكتل هي قيد التنقيب من قبل عشرات الشركات من مختلف الجنسيات. وأضاف في هذا الصدد أن الكفاءة والخبرة الأكيدتين للجزائر من خلال مجمع سوناطراك ستسمح للتشاد بتثمين وتطوير قدراته في مجال المحروقات، قائلا ”يمكننا العمل سويا من أجل تطوير أمثل لهذا القطاع في التشاد”. ويرى الرئيس التشادي أن قطاع المناجم قد يشكل محطة أخرى لتطوير التعاون الإقتصادي والصناعي الثنائي مبرزا أهمية الحقل المنجمي الذي يزخر به بلده لاسيما الذهب واليورانيوم والزينك والرخام. وبعد أن شدد الرئيس على ترقية التعاون الإقتصادي جنوب-جنوب دعا المتعاملين الإقتصاديين الجزائريين إلى المساهمة في تنفيذ مخطط التنمية للصناعة الغذائية بالتشاد. وأعلن في هذا الصدد عن إصدار السلطات التشادية لقانون حول الإستثمارات جد محفز ينص على وضع شباك وحيد من أجل مرافقة تنفيذ مخطط الإستثمار. بوشوارب: ”الجزائر مستعدة لمرافقة مؤسساتها للاستثمار في التشاد” من جهته أعرب وزير الصناعة والمناجم السيد عبد السلام بوشوارب عن استعداد الحكومة الجزائرية لمرافقة المؤسسات الجزائرية من أجل انجاز مشاريع استثمارية في التشاد. وأكد بوشوارب في كلمة لدى افتتاح لقاء اقتصادي جزائري-تشادي أن ”مؤسسات جزائرية في شتى المجالات توفر اليوم قدرات تنمية على الصعيد الدولي وحكومتنا مستعدة لتشجيعها على بعث مشاريع في بلدكم”. وأضاف الوزير خلال اللقاء المنظم بمناسبة زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس التشادي إدريس دبي إتنو إلى الجزائر أنه يتم توفير كل التسهيلات والدعم لانجاز مشاريع استثماراتها وضمان نجاحها. وأشار الوزير إلى أن الجزائر التي تراهن على تفعيل قاعدتها الاقتصادية والصناعية وضعت إطارا قانونيا ملائما لاستقبال وتسهيل الاستثمار الأجنبي. وأكد في هذا الصدد استعداد السلطات الجزائرية على تشجيع تواجد المؤسسات التشادية في الجزائر، قائلا أن هذا اللقاء يعكس إرادة البلدين في تعزيز تعاونهما الاقتصادي وترقيته إلى مستوى العلاقات الثنائية الممتازة. الطريق العابر للصحراء.. أبرز مجالات التعاون ”الجزائري - التشادي” وأوضح الوزير أن هذا اللقاء يطرأ في سياق مناسب لتطوير العلاقات بين المتعاملين الاقتصاديين من البلدين لبعث شراكات لاسيما في مجالات الصناعة الغذائية والخدمات والتجارة والمنشآت القاعدية. وجرى اللقاء الاقتصادي الجزائري - التشادي بحضور الرئيس دبي وحوالي مائة متعامل اقتصادي من البلدين يمثلون مختلف القطاعات لاسيما الصناعة الغذائية والطاقة والمنشآت القاعدية والخدمات. من جهة أخرى استعرض رؤساء المؤسسات الجزائرية في تدخلاتهم مجالات التعاون في قطاعات الفلاحة والمناجم وتربية المواشي والطاقة، وأكدوا أن أبرز تعاون مع التشاد يكمن في الطريق العابر للصحراء الذي يربط 6 دول إفريقية في مسار تنموي يعكس متانة العلاقات الاقتصادية الإفريقية. لمياء حرزلاوي
حبيب يوسفي: ”التعاون جنوب-جنوب سيخلق جبهة اقتصادية مرتبطة بالتبادل التجاري” أكد رئيس الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية حبيب يوسفي ل”الفجر”، على هامش اللقاء الاقتصادي ”الجزائري-التشادي” أن التعاون بين التشاد والجزائر يندرج في إطار التعاون جنوب-جنوب والذي سيمكن من خلق جبهة اقتصادية مرتبطة بالتبادل التجاري، ما سيكون لهه ردة فعل وأثر بالنسبة لبعض الاتحادات الاقتصادية في بعض البلدان غير الإفريقية. ل.ح نايت عبد العزيز: ”على الحكومة تعزيز التعاون إفريقيا ليتحقق عالميا” اعتبر نايت عبد العزيز رئيس الكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل، على هامش اللقاء أن التشاد تملك إمكانيات هائلة من المادة الأولية ولديها مؤهلات وفرص للتعاون الثنائي مع الجزائر، فإذا كان لدى الحكومة إرادة سياسية لكي يتحقق الانتشار والتطور على المستوى العالمي فلابد من تعزيز ذلك على الصعيد الإفريقي أولا.