أكد أمس رئيس حزب عهد 54، فوزي رباعين، أن الاقتراحات التي قدمها الوزير الأول عبد المالك سلال الخاصة بخطة التقشف ”لن تحل الأزمة بل هي حلول مؤقتة لن تأتي بنتائج” ويتعين على السلطة في الوقت الحالي إعادة النظر في المساواة الاجتماعية. ودعا رباعين خلال ندوة صحفية عقدها أمس بمقر الحزب بالعاصمة، إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنقاذ الجزائر من الأزمة التي تعيشها وذلك بوضع ”عقد اجتماعي” جديد بين السلطة والشعب و”هدنة” للخروج من الوضع الذي تعيشه البلاد، معقبا حول ما أسماه ”العقد الاجتماعي” بأنه سيكون عن طريق اجتماع الأحزاب السياسية بمختلف أطيافها على طاولة واحدة والتحاور والنقاش للبحث في الحلول التي يمكن من خلالها حل المشاكل التي تعاني منها الجزائر، خاصة على مستوى الجبهة الاجتماعية، مشيرا إلى أن أحداث غرداية والجنوب لم تحل بعد وستبقى مطروحة بما أن السلطة لم تتخذ الاجراءات اللازمة لحلها. وتابع رباعين بأن ”السلطة فشلت في حل الأزمة بغرداية واحتجاجات البطالين لاتزال متواصلة لأن وعود سلال لم تتجسد على أرض الواقع بعد”. وبخصوص انهيار أسعار البترول في السوق العالمية وتأثيراتها السلبية على الجزائر، قال إن الأمر يستوجب اللجوء إلى سياسة الاعتماد على الاكتفاء الذاتي وذلك عن طريق العودة للزراعة والصناعة المحلية، بما يجعل الجزائر في منأى عن الأزمات العالمية، مشيرا إلى أنه يتعين على الحكومة التحضير الجيد للانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها سنة 2017، منوها إلى أن مبادرة الأفافاس في الإجماع الوطني لن تأتي بأي منفعة للبلاد في الوقت الحالي. وبشأن ملف صحة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بيّن رئيس حزب عهد 54 أن التصريح الأخير للطبيب المشرف على علاج بوتفليقة بفرنسا يؤكد أن الرئيس يعالج منذ 10 سنوات، ما يعني حسبه أن ”القضاة والمجلس الدستوري متورطون في منح الشهادة الطبية للرئيس”.