دعا رئيس حزب “عهد 54” رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة إلى “إلقاء خطاب مباشر على الشعب ليظهر أنه فعلا بصحة جيدة”، وقال إن الوضع الحالي يستدعي مرحلة انتقالية تفتح فيها مشاورات موسعة “للخروج من المأزق”. أوضح علي فوزي رباعين في ندوة صحفية عقدها أمس بالعاصمة، أنه يتعين “إظهار الرئيس بوتفليقة في التلفزيون وهو يرتشف الشاي كما حصل سنة 2005 لما عاد من فرنسا”، وطالب رباعين “بالشهادات الطبية الخاصة بالملف الصحي للرئيس.. وهذا مطلب دستوري عادي”، وانتقد رباعين من يقول إن مؤسسات البلاد تسير على ما يرام والرئيس غائب”، ورد قائلا: “.. لكن هذه المؤسسات غير شرعية، فالبرلمان مزور ورئاسة الجمهورية تتصرف كيفما شاءت ومتى شاءت”، وعقّب “حتى نحن من حقنا أن نقول ما نشاء ونطالب بأن يلقي الرئيس خطابا في التلفزيون ليطمئن الشعب ويعيد الثقة للمؤسسات”. ودعا رئيس “عهد54“ إلى “حوار موسع” يجمع كل الأطراف بين السلطة والمعارضة، مقدما الحل في “مرحلة انتقالية تسود فيها المشاورات الموسعة والحوار الشفاف”، لكنه اعتبر أن مطلبا كهذا لن يلقى التأييد من قبل السلطة، التي خاطبها بالقول “كفانا كذبا على المواطنين وتعالوا نتحاور”، كما شدد “أنا لا أؤمن بالقرارات التي تأتي من الفوق لأننا تعودنا على الكذب، وقد يتهمنا البعض بأننا لا نصدق أي شيء.. نعم لأنهم عوّدونا على ذلك”. وانتقد رباعين تحريك العدالة ضد مدير “جريدتي” هشام عبود، في سياق استغرابه “الكيل بمكيالين”، مستحضرا وضع وزير الأشغال العمومية عمار غول، وقال “كل من كان محيطا بغول يوجد في السجن بسبب فضائح الطريق السيار إلا هو”، وتابع “يفترض أن يقدم هذا الوزير استقالته فورا إذا كانت له أخلاق سياسية”. ودعا رباعين البطالين الذين يقومون باحتجاجات متتالية إلى ترقية مطالبهم إلى مطالب سياسية، وقال إن المطالب الاجتماعية لن يستجاب لها إلا إذا كانت متبوعة بمطالب سياسية”. وندد بما أسماه “تعذيب يتعرض له بعض البطالين المحتجين”، داعيا إلى “الكف عن هذه الممارسات”.