احتج أمس، ما يقارب 200 ولي تلميذ أمام المدرسة الابتدائية ”علي بوظهر” ببلدية سي مصطفى بولاية بومرداس، من خلال غلقهم لأبواب المدرسة للتعبير عن استيائهم الشديد من غياب معلمة السنة الأولى وكذا ظروف التمدرس المتدهورة على حد قول ممثليهم. وأكد أولياء التلاميذ خلال اتصالهم ب”الفجر” أن معلمة السنة الأولى الابتدائي غائبة منذ بداية الموسم الدراسي حيث أنها سجلت حضورها ليوم واحد فقط، وقامت بعدها بالاستفادة من ”عطلة مرضية طويلة الأجل” على حد قولهم، وهو ما جعل أبنائهم التلاميذ يحرمون من حقهم في الدراسة بسبب هذا الغياب في ظل تماطل وتجاهل مديرية التربية رغم المراسلات المتكررة بذات الشأن على حد قولهم. وأكد محدثونا، أن الدخول المدرسي لم يكن في المستوى المطلوب بذات الابتدائية في ظل الاكتظاظ الذي يعيشه التلاميذ في الأقسام ناهيك عن الضرب والشتم الذي يتعرض إليه أبناءهم حيث أن شكاويهم ومراسلاتهم كلها لم تؤخذ بعين الاعتبار على حد قول محدثينا الذين أشاروا إلى غياب النظافة وانعدام التهيئة حيث توجد مراحيض من دون أبواب ونوافذ دون زجاج وساحة مليئة بالأوحال شتاءا والغبار صيفا، ناهيك عن انعدام جدار عازل بين المدرسة وخط السكة الحديدية المحاذية للمدرسة. وفي سياق متصل، طالب الأولياء بضرورة توسيع المطعم المدرسي مع تحسين نوعية الوجبات ونظافتها، مع ترميم الأقسام المنكوبة منذ زلزال 2003 والتي هي عبارة عن أقسام موروثة من العهد الاستعماري على حد قول محدثينا.