قتل أكثر من 35 عنصراً من تنظيم ”داعش”، يوم أمس الجمعة، في غارات جوية نفذها سلاح الجو الأردني، هي الأولى من نوعها وسط الموصل، والتي أعلن الجيش الأردني في بيان سابق أنها ”وفاء للطيار معاذ الكساسبة”، الذي قتل حرقا، مؤكدا تدمير جميع الأهداف. كشف مصدر محلي في محافظة نينوى أن ”سلاح الطيران الأردني نفذ، في ساعة متأخرة من ليلة الخميس، ضربات جوية على مواقع تنظيم داعش في مناطق الغابات والغزلاني والساحل الأيمن والأيسر لمدينة الموصل. وأضاف المصدر أن ”تلك الضربات استهدفت تجمعات للتنظيم بشكل دقيق وحققت نجاحات في الهجوم”، موضحا أن ”معلومات استخبارية دقيقة أكدت صحة حصيلة القتلى والجرحى في صفوف التنظيم”. وأعلن الجيش الأردني في بيان سابق من يوم الخميس، أن العشرات من مقاتلات سلاح الجو أغارت على معاقل التنظيم المتشدد ”وفاء للطيار معاذ الكساسبة”، الذي قتل حرقا، مؤكدا تدمير ”جميع الأهداف”، وأفاد البيان أن عشرات المقاتلات من سلاح الجو الملكي قامت، صباح الخميس، بتوجيه ضربات جوية متتالية و”دك معاقل وجحور تنظيم داعش الإرهابي”، وأضاف أن الطائرات ”هاجمت مراكز تدريب للتنظيم الإرهابي ومستودعات أسلحة وذخائر، وتم تدمير جميع الأهداف التي هوجمت”. واعتبر وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، أن الضربات الجوية التي وجهتها بلاده إلى تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، أمس الخميس، مجرد بداية للرد على إعدام التنظيم للطيار معاذ الكساسبة حرقا، وتعهّد جودة بملاحقة مسلحي تنظيم الدولة ”بكل ما لدينا من قوة”. وقال الجيش الأردني، مساء أمس، إن مقاتلاته نفذت ضربات جوية متتالية على أهداف تابعة لتنظيم الدولة، دون أن يكشف موقع تلك الأهداف. وذكر بيان للجيش أن هذه الغارات أسفرت عن تدمير عشرات الآليات ومستودعات السلاح التابعة للتنظيم، وأكد أن الطائرات عادت إلى قواعدها سالمة. وفي وقت سابق، تفقد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، القيادة العامة للقوات المسلحة، والتقى رئيس هيئة الأركان، مشعل الزبن، الذي أطلعه على ”تفاصيل الضربات الجوية لمواقع ومراكز التنظيم الإرهابي”، بحسب بيان رسمي، وتوعد الملك الذي قطع زيارته لواشنطن وعاد إلى عمان الأربعاء ”برد قاس”، مؤكدا أن دم الطيار ”لن يضيع هدرا”.