طائراتٌ أمريكية ألقت ب"الخطأ" أسلحة استعملها "داعش" لإسقاط طائرة الكساسبة والطيار يُبلّغ قيادته بالأردن لاتزال عملية اسر الطيار الأردني معاذ الكساسبة في 24 ديسمبر 2014، وظروفها وملابساتها محلّ غموض كبير إلى حدّ الساعة، ولم تكشف عن أسرارها بعد. موقع "اليمن الآن" شكّك في ظروف عملية الأسر، ونشر تقريرا بعنوان "تقريرٌ خطير يكشف حقائق أسْر الطيار الأردني ولماذا أعدم؟"، يسند فيه رواية إلى نشطاء، حول أسر الطيار الأردني معاذ الكساسبة، حيث أكدت الرواية أن طائرات الولاياتالمتحدةالأمريكية هي من ألقت السلاح لمقاتلي "داعش"، والذي استخدم لإسقاط طائرة الكساسبة. وأوضح الموقع اليمني، في تقريره أن "الأردن كانت ضمن المشاركين في التحالف الدولي للغارات على تنظيم "داعش"، وأثناء الهجوم عليهم لاحظ الطيار معاذ الكساسبة أن طائرات الولاياتالمتحدةالأمريكية تلقي السلاح لمقاتلي "داعش" وبأسلوب منظم". وتابع "معاذ الكساسبة أبلغ سلاح الجو الأردني بما يحدث، وبعدها أطلق عليه النار، وقبل سقوط الطائرة قفز الطيار عبر مظلة الإنقاذ". وأضاف الموقع "الأمريكيون يعلمون أن معاذ سيكون في قبضة داعش، ولم يحرّكوا ساكنًا، وكان باستطاعتهم إنقاذه". وقال الموقع، إنه "بعد مكالمة الطيار الأردني لقيادته، أعلن التحالف الدولي أن الطيران الأمريكي ألقى سلاحًا بالخطأ لداعش، وكان من المفترض أن يكون السلاح للأكراد"؟ من جانب آخر، أقدم تنظيم "داعش" على قتل ثلاثة عراقيين حرقا بالطريقة نفسها التي استخدمها في قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة. وذكرت تقارير إعلامية عربية أمس الجمعة أن التنظيم قتل 3 عراقيين "حرقا على طريقة الكساسبة"، وأن عملية الحرق هذه نفذت في منطقة تقع غرب الرمادي في العراق. ويذكر أن "داعش" وضع الكساسبة في قفص، ثم أضرم النار فيه. وشن الطيران الأردني غارات مكثفة ضد مواقع لتنظيم "داعش" ما أدى إلى مقتل 35 عنصرا من التنظيم. وقال وزير خارجية الأردن ناصر جودة أمس إن الضربات الجوية التي نفذتها عشرات المقاتلات الأردنية "ليست سوى بداية الانتقام لقتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة". وأكد أن هذه "ليست بداية الحرب الأردنية على الإرهاب، والأردن سيلاحق التنظيم أينما كان وبكل ما أوتي من قوة". وأضاف أن "كل عنصر من عناصر "داعش" هو هدف بالنسبة لنا، لكنهم كما نعلم جميعا، يخفون هوياتهم بشكل متقن، فهم ليسوا سوى ثلة من الجبناء". هذا، وتداول عددٌ من رواد ومستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" آخر ما كتبه الشهيد معاذ الكساسبة على صفحته الشخصية قبل أسره في 24 ديسمبر 2014. ونشر الطيار الأردني على صفحته صورة للمسجد الأقصى وكتب عليها تعليقاً "بلغوها إذا أتيتم حماها إنني مت في الغرام فداها". وتغريدة أخرى بالإضافة إلى دعاء يقول "اللهم إنك أقدرت بعض خلقك على السحر والشر ولكنك احتفظت لذاتك بإذن الضر فأعوذ بما احتفظت به على ما أقدرت عليه بحق قولك، وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله".