دعت جبهة العدالة والتنمية شركاءها في التنسيقية إلى عدم الخوض في مسألة التفاوض مع السلطة بشكل منفرد، وقالت إن الأمر سيكون له أثر سلبي على قوة وانسجام المعارضة، مؤكدة تمسكها بتنسيقية الحريات كإطار منظم للمعارضة في البلاد. جددت جبهة العدالة والتنمية، في بيان تلقت ”الفجر ”نسخة منه، تمسكها بتنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي كإطار منظم للمعارضة في البلاد، وقالت إن أرضيتها تشكل الأداة والإطار المرجعي للتفاوض مع السلطة، داعية حركة مجتمع السلم دون أن تذكرها، إلى عدم الخوض في التفاوض مع السلطة بشكل منفرد. وأبرزت أن الأمر سيكون له أثر سلبي على قوة وانسجام المعارضة، وذلك ردا على الخطوة التي أعلن عنها رئيس الحركة عبد الرزاق مقري، والتي تضمنت الشروع في مشاورات سياسية مع كل الأطياف السياسية بما فيها أحزاب السلطة والمعارضة. بالمقابل، أكدت جبهة العدالة والتنمية عقب اجتماع مكتبها التنفيذي تحت رئاسة رئيس الجبهة عبد الله جاب الله، رفضها للسياسة المنتهجة من قبل السلطة في التعاطي مع ملف الغاز الصخري ”باعتبارها سلطة غير رشيدة أنفقت طيلة 15 سنة حوالي 700 مليار دولار”، وأضافت أن تلك الفترة ”لم ير فيها المواطن إلا الفضائح والتجاوزات، وبالتالي فإن السلطة غير مؤهلة للبث في هذا الموضوع الحساس، وهي مطالبة بالتوقف التام عن أي خطوة في هذا الملف”. وثمنت الجبهة جهود نوابها بالبرلمان في الدفاع عن ثوابت الأمة ومصالح الشعب واهتمامات المواطنين، ودعتهم إلى المزيد من الجهد وفاء للعهد الذي قطعوه على أنفسهم وللأمانة التي يحملونها، منتقدة استمرار تأزم الأوضاع في البلاد وتشعب تداعيات ذلك على مناحي الحياة المختلفة، وحملت السلطة المسؤولية الكاملة عن ذلك.