شهدت أشغال اليوم الإعلامي الخاص بالاحتراف، والذي نظمته وزارة الرياضة، أمس، بملعب 5 جويلية الأولمبي بالعاصمة، فوضى كبيرة واتهامات متبادلة بين رؤساء الأندية ومسؤولي وزارتي الرياضة والعمل، حيث سعى كل طرف لتحميل الآخر مسؤولية فشل الاحتراف في البطولة الوطنية، رغم مرور خمسة سنوات كاملة على تطبيقه. افتتح كل من وزير الرياضة محمد تهمي ووزير العمل والضمان الاجتماعي محمد غازي، أشغال اليوم الاعلامي حول الاحتراف في الجزائر، حيث أكد تهمي أن السلطات سترافق الأندية الجزائرية من أجل تحولها إلى الاحتراف لكنه طالب بضرورة تطبيق شروط الاحتراف من طرف إدارات الفرق، مؤكدا أن الدولة ستتوقف عن دعم الفرق بعد سنة 2018، وعلى الجميع العمل لضمان التحول إلى الاحتراف الحقيقي في الفترة الراهنة. من جانبه، أكد غازي، أن الأندية الجزائرية تحظى بتسهيلات كبيرة فيما يخص تأمين لاعبيها، مشيرا إلى أن السلطات اتخذت قرارات من أجل ضمان تطبيق الاحتراف، من خلال وضع قوانين خاصة بالأندية المحترفة، من خلال الشركات الرياضية. وزارة العمل: ”اللاعبون الجزائريون ليس لديهم تأمين، عدا لاعبي العميد” النقطة التي أشعلت الصراع بين رؤساء الأندية الحاضرين في اليوم الإعلامي أمس، ومسؤولي وزارتي الرياضة والعمل هو التصريح الذي أدلى به ممثل وزارة العمل، ناصر حداد، والذي أوضح أن لاعبي الأندية المحترفة في الجزائر ليس لديهم تأمين، باستثناء لاعبي مولودية الجزائر، باعتبار أن إدارة مولودية الجزائر تدفع بشكل دوري مستحقات التأمين على لاعبيه، في حين لا تقوم باقي الفرق بذلك، وهو الأمر الذي نفاه كل من مدوار وحناشي وعدد من رؤساء الفرق الحاضرين. وأوضح ناصر حداد قائلا: ”هناك فريق واحد يدفع أموال تأمين لاعبيه، وهو مولودية الجزائر والذي يؤمن لاعبيه منذ 2013، كان هناك اتحاد العاصمة الذي دفع في وقت سابق مستحقات تأمين اللاعبين، لكن إدارة حداد توقفت حاليا، وهي لا تؤمن لاعبيها في الوقت الحالي وهو نفس الأمر الذي ينطبق على باقي الفرق، لو تم تطبيق القانون، فإن جميع الرؤساء مصيرهم السجن”. وأضاف حداد قائلا ”هدفنا العمل في أجواء شفافة، وضمان تأمين اللاعبين الذين هم أيضا عمال مثل بقية العمال، لكن إدارات الفرق لا تلتزم بالتزاماتها”. حناشي: ”أنا أدفع تأمين اللاعبين وسئمنا العمل في أجواء يطبع عليها الكذب” نفى رئيس شبيبة القبائل شريف حناشي ما ذكره مسؤولو وزارة العمل والضمان الاجتماعي بخصوص عدم دفع الأندية مستحقات تأمين لاعبيها، موضحا أنه يدفع تأمين لاعبيه منذ سنة ونصف، ليفاجئ بالخبر الذي سمعه أمس، والذي يؤكد أن لاعبي الكناري غير مؤمّنون. وصرح حناشي قائلا: ”بالأمس فقط قمت بدفع 280 مليون، كمستحقات الضمان الاجتماعي الخاصة باللاعبين، أدفع الأموال منذ سنة ونصف، وأنا التزم بذلك، وما قالته وزارة العمل صدمني”. وأوضح حناشي أن كل من وزير الرياضة ورئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، كانا قد اتفقا مع الأندية على أن تدفع جميع الفرق مستحقات تبلغ 120 ألف دينار كحقوق الضمان الاجتماعي عن كل لاعب، وهو الأمر الذي تلتزم به الفرق. وعبر حناشي عن أسفه من أجواء الكذب التي سير بها الاحتراف والتي حالت دون نجاحه بالجزائر رغم دخولنا السنة الخامسة، كما تطرق إلى قضية مولودية الجزائر، والذي أكد أنها تسير بأموال سوناطراك، وقال ”هم يدفعون أجور لاعبيهم بأموال الغاز والبترول”. ”كيف لرئيس فريق أن يكذب؟” اشتد الصراع بين مسؤولي وزارة العمل ورؤساء الأندية حول قضية تأمين اللاعبين، ما جعل ناصر حداد يؤكد أن الواقع والأوراق تؤكد أن الأندية لا تؤمن لاعبيها، مطالبا رؤساء الفرق بجلب الوثائق التي تؤكد دفعهم مستحقات التأمين، ليتدخل حناشي ويقول ”أنا أدفع باستمرار، هل أنتم تكذبونني؟” ليرد عليه حداد ”فلتقدم الدليل إذن” ليرد عليه حناشي ”هل تعتبرني كذاب، أنا رئيس فريق، وكيف برئيس ناد أن يكذب؟”. من جانبه ضم كل من مدوار والعايب صوتهما إلى حناشي، حيث أكد مدوار أنه منذ تطبيق الاحتراف فالمستوى يتراجع، في حين أكد العايب أن الأندية لم تستفد من شيء سوى الوعود الكاذبة.