الرئيس المصري والروسي يناقشان قضايا إقليمية هامة وصل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، إلى القاهرة، مساء الاثنين، في زيارة رسمية من المتوقع أن يوقع خلالها مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، اتفاقيات في المجالات الاقتصادية والعسكرية. استقبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، نظيره الروسي بوتن عند وصوله إلى مطار القاهرة الدولي، حيث عقدا محادثات لمدة نصف ساعة، ويتوقع أن يناقش السيسي وبوتن كذلك الأوضاع في العراق وليبيا وسوريا، وتعد الزيارة هي الأولى لبوتن إلى مصر منذ عشر سنوات، فيما تحاول روسيا تعزيز نفوذها في البلاد.وقال الكرملين أن السيسي وبوتن ”سيوليان اهتماما خاصا لتعزيز التجارة والعلاقات الاقتصادية بين البلدين”، ويتوقع أن يناقشا كذلك الأوضاع في دول منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، وكان السيسي قد زار روسيا مرتين، الأولى حينما كان يشغل حقيبة الدفاع، والثانية في أوت 2014 بعد انتخابه رئيسا.ومنذ الزيارة الأولى، بحث الرجلان بيع أسلحة روسية إلى مصر، التي تواجه موجة غير مسبوقة من الهجمات تستهدف الجيش والشرطة، سيما في شمال سيناء، وهي منطقة باتت معقلا للجماعات المسلحة المتطرفة. البيت الأبيض يطلب من الكونغرس تصريحا جديدا باستخدام القوة ضد داعش أكدت مصادر من الكونغرس الأمريكي، أول أمس الاثنين، أن البيت الأبيض سيطلب من الكونغرس تصريحا جديدا باستخدام القوة ضد مقاتلي ”تنظيم الدولة” بحلول يوم الأربعاء. وتقود الولاياتالمتحدة تحالفا دوليا ضد داعش، إذ بدأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما حملة جوية، في أوت، ضد مقاتلي التنظيم في العراقوسوريا، لكن الطلب المقترح، الذي سترسله الإدارة إلى المشرعين، هذا الأسبوع، سيكون أول مرة تطلب فيها الإدارة تفويضا رسميا لاستخدام القوة العسكرية من أجل قتال ”تنظيم الدولة”. وبسبب التأخير عبر بعض أعضاء الكونغرس عن قلقهم من أن الحملة ضد التنظيم المتشدد تتجاوز صلاحيات الرئيس الدستورية، وذكرت الإدارة أن الحملة مشروعة وتستند إلى تفويض تم إقراره في عهد الرئيس جورج بوش الابن في 2002 لحرب العراق وفي 2001 لقتال تنظيم القاعدة والجماعات المرتبطة به. وقالت زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب، نانسي بيلوسي، الأسبوع الماضي، إن البيت الأبيض سيسعى لنيل تفويض يستمر 3 أعوام، وأضافت أنه لم تتخذ قرارات بشأن النطاق الجغرافي لهذا التفويض أو القيود التي ستفرض على القوات المقاتلة - القوات البرية - في المعركة ضد متشددي ”تنظيم الدولة”. وقال مساعدون، الاثنين، أن هذا هو المتوقع من مطلب أوباما في ظل النقاشات بين الإدارة وأعضاء الكونغرس وموظفي الكونغرس. الأسد: ”نتلقى رسائل غير مباشرة من تنظيم الدولة” كشف الرئيس السوري بشار الأسد أن نظامه يتلقى رسائل غير مباشرة من التحالف الدولي الذي يشن، منذ سبتمبر الماضي، ضربات جوية على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية داخل الأراضي السورية والأراضي العراقية. وأضاف الرئيس السوري، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية، أن أطرافا ثالثة من بينها العراق تنقل معلومات لدمشق بشأن حملة الغارات الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة على تنظيم الدولة داخل سوريا. وقال الأسد في المقابلة -التي أوردت وكالة سانا السورية نصها بالعربية- أن ”أطرافا ثالثة تقوم أحيانا بنقل الرسائل العامة”، مؤكدا أنه ”ليس هناك حوار، هناك معلومات”. وأضاف أن ذلك يتم ”من خلال أطراف ثالثة، هناك أكثر من طرف هناك العراق وبلدان أخرى، تقوم أحيانا بنقل الرسائل العامة لكن ليس هناك شيء على المستوى التكتيكي”. وعن إمكانية انضمام دمشق إلى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، استبعد الأسد ذلك وقال: ”لا نرغب بذلك لسبب بسيط هو أننا لا نستطيع أن نكون في تحالف مع بلد يدعم الإرهاب”، مؤكدا أن ”معظم دول الائتلاف تدعم الإرهاب”. ويشن طيران التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة، منذ 23 سبتمبر الماضي، حملة ضربات جوية على مواقع تنظيم الدولة في سوريا، لكن النظام السوري ينتقد عمل التحالف الذي يرفض التنسيق معه، وتؤكد دمشق أن الضربات الجوية لا يمكن أن تقضي وحدها على تنظيم الدولة دون التعاون ميدانيا مع الجيش السوري. ويصرح مسؤولون بعدد من دول التحالف وعلى رأسها الولاياتالمتحدة برفضهم التعاون مع النظام السوري الذي يدعونه إلى التنحي منذ اندلاع الثورة السورية في مارس 2011، إلا أن سيطرة تنظيم الدولة على مناطق واسعة في سورياوالعراق دفعت دول التحالف إلى دراسة العمل مع النظام السوري لمواجهة التنظيم، بحسب مراقبين. وتكررت خلال الفترة الماضية زيارات لمسؤولين عراقيين إلى دمشق ولقائهم مسؤولين في النظام السوري ل”إطلاعهم على تطورات ملف مكافحة الإرهاب”، بحسب ما تنشر وسائل إعلام النظام السوري.