سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأفافاس سلم الحبل للسلطة لتخنقه بالطريقة التي تريد ومبادرة حمس تؤكد أن المعارضة ليست راديكالية قال إن ندوة الإجماع الوطني لن تعقد، رئيس حزب جيل جديد، جيلالي سفيان ل"الفجر":
أكد رئيس جيل جديد، جيلالي سفيان، في حوار مع ”الفجر”، أن ندوة الإجماع الوطني التي يحضّر لها حزب جبهة القوى الاشتراكية، لن يكتب لها النجاح، ولن تعقد لا في فيفري ولا في أي شهر آخر. وأشار إلى أن الأفافاس هو المسؤول الوحيد عن القيود التي فرضها عليه عمار سعداني، ومعه أحزاب الموالاة. الفجر: تحضر تنسيقية الانتقال الديمقراطي لوقفات احتجاجية بالولايات يوم 24 فيفري، كمساندة منها لمطالب سكان عين صالح ضد استغلال الغاز الصخري، وللضغط على السلطة لوقف المشروع. أين وصلت التحضيرات لإنجاح الخطوة؟ جيلالي سفيان: نحن في إطار تنسيقة الانتقال الديمقراطي والحريات، عبرنا عن تضامننا مع سكان عين صالح، ضد استغلال الغاز الصخري، ونحن طالبنا مع جميع المواطنين، بالخروج للتضامن والضغط على السلطة لوقف المشروع، لأن تقييم الوضع الآن ليس ممكنا، والطلب موجه للمواطن وليس للأحزاب، فنحن أردنا أن نسجل موقفنا التاريخي ضد هذا المشروع الهدام والمهدد لمستقبل الأجيال، وما على المواطن سوى الخروج للتعبير عن ذلك المطلب الشرعي. وبالنسبة لمكان تنظيم الوقفة بالعاصمة، فسيتم تحديده لاحقا، لأن السلطة تصادر جميع المبادرات وهناك تضامن كبير للمشاركة في الوقفة القادمة. لقد أطلقت حمس مشروعا للمشاورات السياسية مع السلطة والمعارضة، في إطار بحثها عن التغيير. كيف تقيّمون المبادرة، وهل ستلقى صدى من السلطة باعتبار أن حمس شريككم في المعارضة؟ مبادرة حمس لا يمكن أن ينظر إليها على أساس أنها خروج عن المعارضة، وإنما هي تعبير منها بأن المعارضة ليست دائما راديكالية في مطالبها الخاصة بالتغيير، وأنه يمكن أن تجلس المعارضة مع السلطة من أجل مطالب معينة تهم الشعب وتعبر عن طموحاته. حمس ملتزمة باتفاقية مزفران التي جمعت شمل تنسيقية الانتقال الديمقراطي والحريات وهي دائما متواجدة لدعم المشروع. مبادرة ندوة الإجماع الوطني التي أطلقها الأفافاس تلقى قيودا من أحزاب السلطة، خاصة بعد الشروط التي وضعها عمار سعداني، برئاسة الندوة وعدم المساس بالمؤسسات، وهو مساس بجوهر وثيقة الأفافاس التي تدعو لإقامة مجلس تأسيسي، كيف ترون مستقبل المبادرة؟ الأفافاس ارتكب خطأ كبير عندما وضع مصيره في يد الأفالان، وقد وضع نفسه تحت تسيير حزب آخر، في تقديري نتائج تلك الإخفاقات السياسية يتحملها الأفافاس، لأنه هو الذي ذهب للأفالان والأرندي وأحزاب السلطة، وسلمها الحبل لتخنقه بالطريقة التي تريد، فهذا هو وضعه الآن تماما. العمل الذي أقدم عليه الأفافاس يمكن تصنيفه في خانة العمل الابتدائي في المجال السياسي، وهو غريب عن الأبجديات السياسة والأحزاب المحترفة. وأمام هذا الوضع ما هو السيناريو المطروح، أي هل ستعقد ندوة الإجماع الوطني أم لا؟ لا لن تعقد ندوة الإجماع الوطني التي أطلقها الأفافاس، لا في شهر فيفري ولا في أي موعد آخر، لأنه لو عقدت فإنها ستكون نهاية الأفافاس المحتومة سياسيا، كون أحزاب السلطة ستفرض منطقها الكامل، لهذا فإن السيناريو المطروح هنا أن الأفافاس سيبقى في المراوغة ويكسب الوقت من أجل التغطية على ذلك الإخفاق، وربما سيحاول القيام بأي خرجة سياسية لتحسين صورته إعلاميا وأمام الرأي العام وتبرير الإخفاق الذي سيطاله لا محالة.