رافعت مونية مسلم، وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، ببشار أول أمس، من أجل تضامن وطني ”منتج” بما يسمح بإعطاء دفع جديد للفعل التضامني. وأوضحت الوزيرة، لدى متابعتها لعرض قدمه مسؤولون محليون لوكالة التنمية الاجتماعية حول المشروع النموذجي للمرافقة لإنشاء مشاريع نشاطات، أن دائرتها ستعمل بخصوص التضامن الوطني على أن يكون ”منتجا” من خلال توجيه المستفيدين من جهاز المساعدة على الإدماج الاجتماعي نحو المشاريع المنتجة والتكوين المهني، بما يستجيب لطبيعتها، بغية التمكن من الحصول على منصب شغل مستقر ووضعية اقتصادية ومالية تساعدهم على العيش بكرامة. وأضافت: ”إن الوقت قد حان لكي يتكفل المستفيدون من هذا الجهاز ذاتيا من خلال إنشاء مشاريع منتجة ستجسد بالتعاون مع وكالة التنمية الاجتماعية ووكالة تسيير القرض المصغر والبلديات”. ويوجد بولاية بشار أكثر من 8 آلاف شخص معني بهذا المشروع النموذجي الذي سيتم إطلاقه نهاية الثلاثي الأول من 2015، كما أوضح مسؤولون محليون لوكالة التنمية الاجتماعية. وذكرت مسلم أن القطاع سيباشر في القريب عملية أخرى لمساعدة ودعم الأشخاص المسنين، من خلال وضع هياكل المساعدة على الحياة التي تتشكل أساسا من ممارسي الصحة الذين سيتكفلون بمتابعة الأشخاص المسنين الذين يحتاجون إلى رعاية طبية منزلية دائمة. ويوجد مشروع آخر يتعلق بتزويد تلاميذ الطور المتوسط بدراجات هوائية وخوذات حماية، والذي سيتم إطلاقه في بحر السنة الجارية بعدة ولايات، في إطار تدعيم وتنويع النقل المدرسي اضافة إلى ترقية ممارسة رياضة ركوب الدراجات الهوائية. وقبل ذلك تفقدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة خلال زيارتها لولاية بشار، ورشة إنجاز مركز طبي بيداغوجي للمعاقين. وينتظر استلام هذا الهيكل الذي كانت قد انطلقت الأشغال به في يونيو 2011 بتكلفة مالية قدرها 147 مليون دج (إنجاز وتجهيز) بآجال قدرت ب 10 أشهر، حسب شروحات مسؤولي مديرية النشاط الاجتماعي. كما عاينت الوزيرة مختلف مرافق مركز النفسي - البيداغوجي ببشار الذي يحتضن حاليا 120 طفلا معاقا. واختتمت مسلم زيارتها للولاية بتسليم نحو عشر دراجات نارية خاصة بالمعاقين، وترأست لقاء مع الجمعيات المحلية الناشطة في مجال الحماية الاجتماعية والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.