أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة مونية مسلم، أمس، أن الخلايا الجوارية والجمعيات المحلية المعنية بقطاع التضامن لها دور كبير في الكشف عن الفئات المعنية بالقطاع على غرار المسنين والمعاقين وغيرهم. التصريح جاء خلال زيارة العمل والتفقد التي قادتها الى ولاية بشار، حيث تلقت شرحا كاملا عن قطاع التضامن، وأبدت عدم رضاها حول بعض النقاط المتعلقة بعملية التضامن، حيث أشارت إلى تجميد العديد من المشاريع المحلية منذ سنة 2006 الى غاية 2015 بسبب التأخر المسجل فيها. وحسب عرض مقدم من طرف مدير القطاع، تم تسجيل أزيد من 8366 معاق منهم 5009 نساء و3402 رجال وعدة فئات غير مؤمنة تقدر ب491 حالة منهم 430 رجال و61 نساء، كما تم تسجيل عدد المتمدرسين 311577 موزعين على 05 مراكز وإحصاء 41 جمعية بقطاع التضامن، كما تم تسجيل أزيد من 3018 معاق بصريا و1104 حركي و3590 ذهنين و586 سمعي. وبمركز الطفولة المسعفة الذي يؤوي 35 طفلا و10 رضع حديثي الولادة، أبدت الوزيرة عدم رضاها عن ظروف إقامة الأطفال داعية إلى تحسينها وتفريق الجنسين داخل الغرف، كما ألحت على ضرورة تشجيع الأسر على التكفل بهؤلاء المعاقين. وفي سياق آخر زارت مسلم المركز الطبي البيداغوجي للمعاقين ذهنينا، الذي كلف خزينة الدولة 14 مليار سنتيم، وصنف كمركز جهوي بطاقة استيعاب 80 سرير، ومن المنتظر أن يتم تسليمه خلال الدخول الاجتماعي القادم في انتظار استكمال عملية الإنجاز والتجهيز التي أوشكت على الإنتهاء، كما زارت المركز النفسي البيداغوجي بحي غراسة الذي يتكفل بتدريس المعوقين ذهنيا، وهذا الأخير الذي يشتكي نقص في التأطير وكذا النقل الأطفال. وحضرت الوزيرة حصة إذاعية بمقر إذاعة بشار الجهوية، شرحت فيها أهم النقاط المتعلقة بمشاريع التضامن الوطني وقضايا المرأة، بالإضافة إلى الإستراتيجية المعتمدة من طرف الحكومة للتكفل بالفئات المعوزة من مسنين ومعوقين خاصة بالمناطق النائية، موجهة تعليمات صارمة للمديرين التابعين للقطاع بضرورة العمل الميداني. واختتمت زيارته بعقد لقاء مع الحركة الجمعوية والسلطات المحلية والمنتخبين بقاعة المداولات بالمجلس الشعبي الولائي، حيث تم إمضاء اتفاقية بين مديرية التضامن والأسرة ومديرية التكوين المهني من اجل تكوين العاملين في القطاع، كما تم بالمناسبة توزيع مقرارات استفادة من القروض الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، بالإضافة إلى درجات نارية للمعاقين حركيا، وهي عملية نموذجية الأول من نوعها بولاية بشار وتتمثل في النقل باستعمال الدراجات الهوائية الخاصة بتلاميذ المدارس على أن يتم تعميمها في ولايات الجنوب.