ألحت وزيرة التضامن والمرأة وقضايا الأسرة مونيا مسلم خلال الزيارة التي قادتها إلى ولاية المدية أمس على تفعيل دور الخلايا الجوارية، التي من شأنها البحث عن المعاقين وإدماجهم في المؤسسات, وكذلك الأمر بالنسبة لتكوين المؤطرين والتي أولت لها الوزيرة أهمية بالغة ووعدت بتوفيرها بالشكل اللازم. شددت وزيرة التضامن الوطني والأسرة و قضايا المرأة على ضرورة الإسراع في دمج الأطفال المعوقين في نظام التعليم الوطني. وأكدت مسلم أن إدماج الأطفال المعاقين في نظام التعليم الوطني يعد أولى أولويات الوزارة وأننا نعمل مع شركائنا لتوفير كافة الظروف المادية والبشرية اللازمة لمنح هذه الفئة من المجتمع فرصة متابعة مشوارها الدراسي. وأكدت في ذات السياق أن وزارتها تعتزم استخدام خبراء أجانب لضمان تدريب المكونين الذين سيعتمد عليهم في هذه المؤسسات المتخصصة مشيرة إلى إطلاق مؤخرا لمشروع تجريبي على مستوى ولايتي الشلف و تلمسان في انتظار تعميمه مستقبلا على باقي ولايات الوطن. ويضم القطاع ما مجموعه 208 قاعة مدرسية مدمجة موزعة عبر 29 ولاية تسع لإجمالي 1745 تلميذ معاق يؤطرهم في ذلك 728 مكون متخصص. وأعلنت الوزيرة أن مجهودات إضافية ستبذل من طرف السلطات العمومية من أجل تجهيز كافة هياكل الاستقبال المخصصة للأشخاص المعاقين بالوسائل اللازمة و كذا بوسائل النقل. وأوضحت مسلم في هذا الصدد أن هناك مشروع في طور الدراسة لاقتناء حافلات مدرسية لفائدة هذه المؤسسات مشيرة إلى أن هذا الأمر يتطلب الكثير من الأموال بالنظر للعدد الهام للطلبات المسجلة من طرف مؤسسات القطاع. زيارة مونية مسلم لولاية المدية تضمنت عدة محطات، منها المركز البيداغوجي النفسي للأطفال المعاقين ذهنيا بالبرواقية، وكذا الإعلان الرسمي عن افتتاح السنة الدراسية لمؤسسات التعليم المتخصص، كما قامت الوزيرة بالوقوف على تسيير مختلف المؤسسات التابعة لقطاع التضامن بالولاية.حيث انطلقت الزيارة من البرواقية شرق المدية وتحديدا من المركز البيداغوجي النفسي للأطفال المعاقين، حيث قامت الوزيرة بتدشين المركز ومنه أعطت إشارة انطلاق الموسم الدراسي للتعليم المتخصص كما كانت المحطة سانحة لتكريم أم الشهيد دحمان بلكحال بن محي الدين الذي أطلق اسمه على ذات المركز. وفي ذات السياق ألحت الوزيرة على تفعيل دور الخلايا الجوارية التي من شأنها البحث عن المعاقين وإدماجهم في هكذا مؤسسات وكذلك الأمر بالنسبة لتكوين المؤطرين والتي أولت لها الوزيرة أهمية بالغة ووعدت بتوفير التأطير والتكوين اللازمين، لتتنقل الوزيرة إلى دار الطفولة المسعفة ببن شكاو أين اطلعت الوزيرة على ظروف الإقامة بهذا المرفق الاجتماعي واستمعت إلى انشغالات نزلائه.دار المسنين هي الأخرى حضيت بجانب من زيارة وزيرة التضامن الوطني والمرأة وقضايا الأسرة أين وقفت الوزيرة على مرافقها ووعدت بالتكفل بكل انشغالات هذه المؤسسة للتكفل الأمثل بهذه الفئة الهشة. وما ميز هذه الزيارة هو الحرص الشديد على تحسين الخدمات بالمؤسسات التربوية والاجتماعية.