كثف الجيش السوري في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة غاراته على أجزاء عدة من مدينة حلب، شمال غربي سوريا، كان أبرزها مقتل نحو 50 شخصا في ”مجزرة ارتكبها الجيش”، وفق ما ذكر ناشطون معارضون. أكد ناشطون ميدانيون سوريون أن 48 شخصاً، من بينهم 10 أطفال و5 نساء، قتلوا رمياً بالرصاص على أيدي القوات الحكومية في بلدة رتيان شمالي حلب، مشيرين إلى أن القتلى والجرحى سقطوا في منطقة الشيخ بالمدينة من جراء إلقاء الطيران الحكومي براميل متفجرة، كما قتل طفل وأصيب عدد من المدنيين نتيجة القصف الصاروخي للقوات الحكومية على بلدة حيان في ريف حلب الشمالي. وارتفع عدد ضحايا القصف الجوي على حي الصاخور في حلب إلى 6 قتلى وعشرات الجرحى. كما أفاد ناشطون بوجود حالات اختناق في صفوف المدنيين بعد غارة جوية للجيش السوري يرجح أن تحتوي على غاز الكلور السام، وبث ناشطون شريط فيديو يظهر عملية انتشال امرأة مسنة من تحت أنقاض خلفها إلقاء براميل متفجرة على حي الصاخور في مدينة حلب. ومن جهة أخرى، قتل أربعة أشخاص على الأقل في انفجار ضخم وقع في وسط مدينة القرداحة في ريف اللاذقية، وذكر نشطاء سوريون أن الانفجار وقع أمام مستشفى في المدينة، إلا أنهم لم يؤكدوا هل كان ناجما عن سقوط صاروخ أم عن سيارة ملغمة، وفي حلب، استهدفت مروحيات النظام بالبراميل المتفجرة حي الصاخور بالمدينة، مما أدى لسقوط قتلى وجرحى معظمهم من المدنيين. من جهة أخرى، أعلنت المعارضة السورية المسلحة أنها عثرت على جثث 48 شخصا، بينهم أطفال ونساء وكبار في السن، معظمهم من أهالي قرية رتيان شمال مدينة حلب، كانت قوات النظام احتجزتهم خلال هجومها على القرية، وقالت قوات المعارضة أن قوات النظام استخدمت هؤلاء المدنيين دروعا بشرية أثناء انسحابها إلى بلدة حردتنين، ثم قتلتهم. وكانت قوات النظام ومليشيات موالية لها قد سيطرت على حردتنين وباشكوي وعدة مواقع في ريف حلب الشمالي، إلا أن مسلحي المعارضة استعادوا السيطرة على هذه المواقع وقتلوا العشرات من قوات النظام وأسروا أكثر من سبعين آخرين، وفقا لما ذكره ناشطون.