اتهم نور الدين آيت حمودة، إبن الشهيد العقيد عميروش والنائب الأسبق عن الأرسيدي،الزعيم الوطني ،مصالي الحاج، و الرئيس الراحل،أحمد بن بلة "بالخيانة" و تهجم على وزير المجاهدين ،الطيب زيتوني،لصمته على ما وصفه "بتزوير التاريخ و مكافأة مجاهدين مزيفين". و ذكر البرلماني السابق في محاضرة ألقاها بتيزي وزو بمناسبة احياء ذكرى تأسيس حزب التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية أن "مصالي الحاج كان خائنا و كان مسؤولا عن تصفية آلاف الاجزائريين في الجزائر و فرنسا و مات و هو يحمل الجنسية و الجواز الفرنسي".و تابع المتحدث الذي دعا وسائل الاعلام لنقل حرفي لتصريحاته التي قال أنه يتحمل مسؤوليتها "اذا كان البعض يريد اعادة الاعتبار لمصالي فليفعلوا نفس الشيئ مع الجنرال بلونيس". قال القيادي في الأرسيدي أنه صدم مرتين ، مرة لما أطلق اسم مصالي الحاج على مطار تلمسان رغم أن هذا الأخير ، أي مصالي ، قاد حربا مسلحة ضد جيش التحرير الوطني ، وقال بن حمودة " إن هذا ليس له اسم أخر سوى مكافأة الخيانة " وأضاف قوله " أنا كذلك مصدوم من سكوت المنظمة الوطنية للمجاهدين بعدما صرح الفرنسي فرانسوا هولاند لدى زيارته تلمسان أنه " حان الوقت لإعادة الاعتبار لمصالي الحاج " . وفي تحد صارخ لجهاز القضاء الذي فتح تحقيقا في تصريحات الزعيم السابق للأرسدي،سعيد سعدي، قال نجل عميروش انه لا يخاف من العدالة الجزائرية ليطلق تصريحاته النارية ضد بن بلة الذي اعتبره مغربي وقرأ بن حمودة ماقال أنه "مضمون لمحضر الشرطة الفرنسية يثبت عدم مشاركة بن بلة في تفجير بريد وهران". ورافع المحاضر لصالح مهندس مؤتمر الصومام، عبان رمضان، معتبرا "هناك نظرتين للجزائر منذ سنة 56، واحدة تنادي بجزائر جمهورية متفتحة على العالم والثانية تيوقراطية تحصر الجزائر في الفضاء العربي الاسلامي"... وهذا هو جوهر الخلاف بين عبان رمضان وخصومه، حسب نور الدين آيت حمودة الذي قرأ على الحاضرين رسالة احمد بن بلة التي زكى فيها تصفية عبان رمضان واعتبر فيها العملية "تطهير لصفوف الثورة". وتهجم بن حمودة بلهجة مشددة على وزير المجاهدين قائلا انه "وزير يدفع المال العام لمجاهدين مزيفين .. عليه السكوت " رافضا الزيارة التي قام بها الوزير لتيزي وزو بحجة انه تم نفي كريم بلقاسم من الجزائر واليوم ياتي لتدشين نصب تدكاري كما دافع نجل عميروش على سعيد سعدي قائلا اين كان هؤلاء المنتقدين عندما قتل عميروش وكريم بلقاسم. وقدم نور الدين آيت حمودة سلسلة من الأرقام حول عدد المجاهدين في كل ولاية في بداية ثورة التحرير ويوم إنعقاد مؤتمر الصومام، داعيا السلطة للكف عن إخفاء الأرقام الحقيقية لعدد المجاهدين. وهذه الحقيقة ، حسب المحاضر تقول ان "الجزائر انجبت حركى اكثر مما انجبت مجاهدين"، ولخص المعادلة في رقمين هما "ما بين "30 إلى 40 ألف مجاهد مقابل 250 ألف حركي" على حد زعمه.