ندد، أمس، محمد نبو، السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، بوهران، بما أسماه “القمع الممارس ضد الأحزاب والجمعيات التي نظمت وقفات ضد استغلال الغاز الصخري”. وأكد استمرار الحزب في مسعى الإجماع الوطني بعد تشكيل فريق اتصال متكون من ممثلين عن كل الأطراف لمواصلة المفاوضات. كشف نبو، في خطاب افتتاح ملتقى المجموعة البرلمانية للأفافاس، بوهران، يومي 25 و26 فيفري الجاري، بأن “المبادرة لا تزال مستمرة بغض النظر عن المواقف المعبر عنها، والانضمام لا يزال مفتوحا ودون شروط، نحن عازمون على تنظيم نشاطات عبر القطر الوطني”. وأقر بوجود بعض التصريحات الرافضة للمسعى: “المبادرة موجهة لجميع الجزائريين وليس لأحزاب فقط”. وهو ما أكده شافع بوعيش، رئيس الكتلة البرلمانية، في خطابه: “كنا نعرف أن طريق الإجماع الوطني بعيدة ومملوءة ومحفوفة بالعراقيل، لكننا مقتنعون وواعون بأن هذه الطريق الوحيدة المؤدية للإجماع الوطني”. واعتبر نبو أن “موقف الحزب المندد بكل محاولة مساس بحرية التعبير وحرية التظاهر هي قضية مبدأ بالنسبة لجبهة القوى الاشتراكية”. وذكر بأن الحزب كان سباقا لطرح مسألة الطاقة والغاز الصخري للنقاش مع مجموعة من الخبراء والجمعيات البيئية وأحزاب. للتذكير، فإن الملتقى الذي عرف مشاركة أعضاء الهيئة الرئاسية كعلي لعسكري ورشيد حاليت وكل نواب جبهة القوى الاشتراكية في الغرفتين البرلمانيتين، سيكون مناسبة لمناقشة عدة ملفات، منها قانون العقوبات، وتقديم عرض عام حول الوضع العام للجزائر ونقاش حول مسعى الإجماع الوطني.