تمكنت عناصر فرقة البحث والتحري بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية التابعة لأمن ولاية سطيف، إثر عملية نوعية، من توقيف عصابة جد خطرة كانت تحترف ترويج المخدرات وسط شبان أحد أهم الأحياء المحاذية لمدينة سطيف، حي ”الحاسي” الشعبي خارج النسيج العمراني للمدينة، حيث أنّ العصابة تتشكل من سبعة أفراد تتراوح أعمارهم بين 21 و29 سنة. ومكنت العملية من ضبط كمية إجمالية من المخدرات بحوزتهم تناهز الرطل من مادة الكيف المعالج، مع مصادرة مبلغ مالي من العملة الوطنية يفوق ال 68 مليون سنتيم، والذي يعتبر من عائدات عمليات الاتّجار غير الشرعي بتلك السموم. وقائع القضية جاءت بعد استقاء معلومات مؤكدة من قبل المحققين التابعين لفرقة البحث والتحري، كانت تفيد بتورط أحد الأشخاص المعروفين بسوابقهم العدلية وبسيرتهم السيئة بأحد أهم أحياء مدينة سطيف في عمليات ترويج للمخدرات. وبغية التأكد من صحة تلك المعطيات باشرت الضبطية القضائية تحرياتها، وتأكدت بعدها من صحة تلك المعلومات، كما عمدت إلى تأطير عملية تدخل سمحت بتوقيف المشتبه به متلبسا بحيازة قطع من المخدرات، وذلك على شكل قطع مختلفة الأحجام مهيأة للترويج، قدر وزنها ب 13.80 غرام، إضافة إلى ضبط آلة تقطيع حادة، ما دعم فرضية أن المعني متورط فعلا في عمليات ترويج المخدرات. على هذا الأساس فتحت الضبطية القضائية تحقيقا معمقا في ملابسات القضية فور ذلك، واستأنفت تحريات ميدانية معمقة أفضت إلى تحديد هويات الأشخاص الذين يشكلون طرفا في الترويج بالمنطقة وتحديد أماكن تداولهم، علما أن خمسة منهم ينحدرون من إحدى قرى الولاية، وآخر ينحدر من ولاية مجاورة، حيث عكفت الضبطية القضائية بموجب ذلك على اتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بالتنقل إلى مقر إقامة كل واحد منهم وتوقيف خمسة منهم متلبسين بحيازة كمية من المخدرات قدر وزنها ب 228.80 غرام، في حين استرجعت من منزل آخرهم كمية من المخدرات وزنها 185.40 غرام. كما أسفرت العملية أيضا عن مصادرة مبلغ مالي جد معتبر يزيد عن 68 مليون سنتيم يعتبر من عائدات ترويج تلك السموم. الفرقة المذكورة أنجزت ملفا جزائيا ضد الأفراد السبعة بتهمة الحيازة والمتاجرة في المخدرات أحالتهم بموجبه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف، الذي أصدر أمرا يقضي بوضعهم جميعا رهن الحبس المؤقت، فيما لاتزال مصالح الشرطة بسطيف تناشد المواطنين وتدعوهم إلى تقديم يد العون لمختلف فرقها الميدانية، والعمل على الإبلاغ عن أي صغيرة أو كبيرة قد تساهم في محاربة مروجي تلك السموم، والاتصال دون أي تردد عبر الرقم الأخضر 1548 ورقم النجدة 17.