تمكنت الضبطية القضائية بأمن دائرة العلمة من وضع حد لنشاط مجموعة من الأشرار تتكون من ثلاثة أفراد لا يتجاوزون العقد الثالث من العمر، كانوا يحترفون عمليات السرقة بشتى أشكالها وينشطون عبر أهم محاور مدينة العلمة وضواحيها. تفاصيل العملية تعود إلى نهاية الشهر الفارط، بعد أن تقدم أحد ضحايا هذه العصابة الإجرامية ورسم شكوى إثر تعرضه للسرقة، من خلال قيام الفاعلين بكسر قفلها وزجاجها أثناء غيابه لأداء صلاة الفجر بالمسجد. مصالح الأمن بدائرة العلمة، فور تلقي الشكوى، كثفت تواجدها الميداني وعمدت إلى تأطير دوريات وقائية الهدف منها الترصد لتحركات مماثلة، خاصة خلال الساعات المتأخرة من الليل، كما كثفت تحرياتها الميدانية التي سبقتها تحقيقات معمقة في ملابسات القضية، بغية التعرف على هوية الفاعلين، كل تلك الجهود كللت بالنجاح وأسفرت عن توقيف ثلاثة أشخاص من معتادي الإجرام، كانوا في ساعة جد متأخرة من الليل على متن مركبة يستعملونها لنقل المسروقات والتملص في أقصر وقت ممكن. المركبة المذكورة بعد تفتيشها وإخضاع راكبيها لتحقيق معمق، اتضح أنها تنقل أشياء مسروقة إلى جانب أداة حديدية تستعمل عادة لتحطيم زجاج السيارات وسلاح أبيض متمثل في خنجر، تم سنه كي يكسر بسهولة أقفال السيارات. تفاصيل القبض على أفراد تلك الشبكة الإجرامية التي كانت تستهدف سيارات المواطنين، جاءت نتاجا لاحترافية كبيرة أبداها المحققون، أثناء تعاملهم مع تلك القضية التي سبقتها قضايا مماثلة، حيث عمدوا خلالها إلى نسج أدلة وقرائن متماسكة ربطت بتحرياتهم الميدانية التي كانت كفيلة بالتأكد أن هؤلاء هم فعلا من تورط في القضية وقضايا أخرى، الأمر الذي جعلهم يعترفون بكل جرم نسب إليهم. الضبطية القضائية أنجزت ملفا جزائيا ضد الأشخاص الموقوفين بتهمة تكوين جمعية أشرار والسرقة بالكسر والتعدد مع اقترانها بظرف الليل المشدد مع استحضار مركبة، أحيلوا بموجبه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف، الذي أمر بإيداعهم رهن الحبس المؤقت.