أوقفت أمس الشرطة القضائية بأمن دائرة حمام السخنة الواقعة شرق عاصمة الولاية سطيف مجرما جد خطير ينحدر من مدينة العلمة ويبلغ من العمر 33سنة، المعني تورط في عمليات سرقة كان خلالها يستهدف أصحاب السيارات المختلفة التي تنطلق من مدينة العلمة باتجاه مدن مختلفة، وكانت آخر عملياته سلب ما يفوق ال 300 مليون سنتيم بعد تحطيمه لزجاج سيارة كانت في حالة توقف بوسط مدسنة حمام السخنة. العملية تمت بعد تحريات ميدانية معمقة جاءت على خلفية تعرض شخص لعملية سرقة استهدفت مبلغا جد هام كان يحتفظ به داخل سيارته التي كان يهم بإدخالها إلى المرآب، حيث وقعت عملية السرقة بسرعة بعد نزول الضحية من السيارة التي ركنها بمحاذاة مسكنه الكائن بوسط المدينة منشغلا بفتح باب المرآب، حيث استغل المشتبه فيه الفرصة لكسر زجاج السيارة مستوليا على مبلغ المال الذي فاق ال 300 مليون سنتيم ثم فر إلى مكان مجهول، في الوقت الذي لم يشعر الضحية بما يدور حوله إلا بعد عودته لإدخال السيارة أين تفاجأ بكسر في الزجاج وفتح للباب واختفاء للأموال.التحقيق الذي قادته الضبطية القضائية بطرق احترافية ومعمقة رغم شح المعطيات وغياب الدلائل والقرائن، مكن المحققين من كشف معلومة في غاية الأهمية تشير إلى تحركات مشبوهة لشخص على متن سيارة سياحية من نوع “ إيبيزا “ كان يحوم بالقرب من مكان توقف الضحية، حيث ومن منطلق هذه المعلومة استهل المحققون تحرياتهم الميدانية التي ساهمت شهادات بعض المواطنين الذين تمكنوا من تحديد مسار ووجهة السيارة المذكورة التي تنقلت إلى مدينة العملة ، من استنتاج بعض المعطيات التي من بينها أن الضحية كان قد تنقل صبيحة نفس اليوم إلى أحد أحياء مدينة العلمة، حيث أحضر حقيبة أحد أقاربه التي كانت تحوي ألبسة وأغراض مختلفة، وهنالك تمت مشاهدته من قبل الفاعل الذي ظن بأن الحقيبة تحوي أشياء ثمينة، غير أن المبلغ الذي كان ينقله وضع قبل ذلك في كيس بلاستيكي بذات المكان الذي وضعت به الحقيبة. التحريات المكثفة التي أجريت بشأن تلك المعلومة الجديدة مكنت رجال الشرطة من التعرف على أحد الأشخاص المسبوقين قضائيا والذي يمتلك سيارة تنطبق على مواصفات السيارة محل الشبهة، وهو الأمر الذي جعل الشكوك تحوم حوله بنسبة كبيرة مما جعلهم يستصدرون إذن من النيابة المحلية من أجل تفتيش منزله، وبعد التنقل إلى غاية المنزل وبمجرد التعريف بهوية عناصر الشرطة أبدى المعني مقاومة عنيفة لكن عناصر الشرطة الذين تمكنوا رغم ذلك من السيطرة عليه وأوقفوه مكتشفين حيازته لقطعة من المخدرات، غير أن عملية تفتيش المنزل لم تسفر عن استرجاع المبلغ المسلوب، فيما سمحت بحجز كمية من الأسلحة البيضاء المحظورة تمثلت في ستة مسننات مسمارية تستعمل في تعطيل عجلات السيارات، سكين من الحجم الكبير ومضخة غاز مسيلة للدموع ، بالإضافة إلى قلمين معدنيين مخصصين لتقطيع زجاج السيارات دون إحداث أية أصوات مما أكد حقيقة تورطه في عملية السرقة تلك المشتبه فيه أحيل بعد اعترافه بالتهم المنسوبة إليه أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة العلمة، بعد أن تمت متابعته في قضية السرقة المقترنة بظرف الليل والكسر مع استحضار مركبة إلى جانب جنحتي حمل أسلحة بيضاء من الصنف السادس دون مقتضى شرعي وحيازة المخدرات من أجل الاستهلاك الشخصي، ليصدر أمرا يقضي بإيداعه رهن الحبس المؤقت، فيما تم إثبات تورط المعني في قضية مماثلة سلب خلالها مبلغا من المال قدره 70 مليون سنتيم، كان قد سرق من أحد المواطنين المقيمين بمدينة شلغوم العيد ولاية ميلة.