لقي نحو 10 جنود ليبيين مصرعهم في هجوم ”مباغت” شنه مسلحون على حقل الغاني النفطي، فيما أعلن عن فقدان أجنبيين، وفقاً لما ذكرته جهات رسمية ليبية، فجر أمس، فيما استهدفت عملية انتحارية نقطة تابعة للجيش الليبي في سوق الحوت وسط بنغازي. كشف المتحدث باسم حرس المنشآت، علي الحاسي، أن 11 عنصراً من حرس المنشآت النفطية التابع للسلطات الليبية، المعترف بها دولياً، قتلوا أول أمس الجمعة في هجوم لتنظيم الدولة على حقل الغاني النفطي جنوب شرقي البلاد، في حين اعتبر أجنبيان في عداد المفقودين، وأضاف أن ”القوات الحكومية استعادت السيطرة على الحقل الذي تعرض لأعمال نهب وحرق وتخريب، بعد تعزيز القوات ومساندة حراس المنشآت النفطية القريبة من الحقل المنكوب. وكان الحاسي أعلن في وقت سابق مقتل 8 حراس، لكن ”عثر على القتلى الثلاثة الآخرين بعد عمليات تمشيط للحقل”. من جهته، قال المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط، محمد الحراري، إن ”أجنبيين تابعان لشركة نمساوية للخدمات النفطية العاملة في الحقل ما زالا في عداد المفقودين منذ الهجوم ولا يعرف مصيرهما حتى اللحظة”. وأوضح أن ”الأجنبيين هما مسؤول الشركة المشغلة للحقل وهو نمساوي الجنسية، إضافة إلى فني فلبيني الجنسية”، لافتاً إلى أنه ”لا يمكن اعتبارهما مختطفين حتى تتم عملية تمشيط الحقل من قبل السلطات والتأكد من عدم اختبائهما خوفاً من المهاجمين كما فعل أحد العمال الذين عثر عليهم”. ومن ناحية ثانية، جدد الطيران الحربي الليبي، يوم الجمعة، قصفه لقاعدة معيتيقة الجوية، الواقعة شرقي العاصمة طرابلس. وفي بنغازي شرقي البلاد، استهدفت عملية انتحارية فجر السبت نقطة تابعة للجيش الليبي في سوق الحوت وسط المدينة، ولم تعرف تفاصيل أخرى عن العملية التي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها حتى الآن. ومن جهته، قال المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون، أن جلسات الحوار الليبي بالمغرب ”شهدت تقدما كبيرا” في يومها الثاني، وهو ما أكده أطراف الحوار الذين تحدثوا عن ملامح اتفاق شامل، وسط استعداد أوروبي لتقديم الدعم. وأكد ليون في مؤتمر صحفي في العاصمة المغربية الرباط مساء الجمعة أن ”هناك تقدم ملحوظ في ملفين كبيرين على الطاولة هما حكومة الوحدة الوطنية والترتيبات الأمنية. ولكن المبعوث الأممي استبعد التوافق في غضون يوم أو يومين، معربا عن أمله بأن يشهد الاجتماع في المغرب اختراقا مهما جدا، وفق تعبيره. وكان ليون قد وصف أجواء جلسات الحوار بالإيجابية وبالبناءة، وقال إن كلا الطرفين يعي الوضع الملح الذي تمر به البلاد. وعلى الصعيد الدولي، أعرب الاتحاد الأوروبي عن استعداده لإرسال فريق إلى ليبيا لمراقبة وقف إطلاق النار أو حماية البنى الأساسية إذا أدت محادثات السلام إلى تسوية. وجاء ذلك على لسان مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد، فيديريكا موغيريني، التي قالت في مؤتمر صحفي في لاتفيا ”بدأنا مناقشة الإسهامات الممكنة للاتحاد الأوروبي لدعم أي اتفاق محتمل”.