استعاد حرس المنشآت النفطية السيطرة على أربعة حقول نفطية، قرب سرت، بعد معارك مع متطرفين تابعين للفرع الليبي لما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، بعدما سيطروا مؤقتا على حقلي “مبروك” و”الغاني”، حسب الناطق الرسمي لحراس المنشآت النفطية، علي الحاسي. وأدت الاشتباكات إلى مقتل 21 من هؤلاء، وأجنبيان اثنان في عداد المفقودين. كما تمكنت القوة الثالثة المكلفة من قبل المؤتمر الوطني بطرابلس بتأمين الجنوب، من السيطرة على قاعدة براك الشاطئ الجوية، فيما فرّت المجموعات المسلحة باتجاه منطقة القيرة التي تبعد حوالي 100 كلم عن منطقة سبها. من جهة أخرى، حذر رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، عبد الله الثني، من العاصمة الأردنية عمان، من اتساع دائرة انتشار مسلحي ما يعرف بتنظيم “داعش ليبيا” الإرهابي، وطالب كل الأطراف الليبية بتقديم تنازلات للخروج من الأزمة، مشيرا إلى أن ليبيا تقف على مفترق طرق خطير قد يعصف بأمنها وأمن دول الجوار، لافتاً إلى أن الفرصة الحقيقية المتاحة من خلال الحوار، هي الوحيدة التي ستخرج البلاد إلى برّ الأمان. من جانبها، رجحت منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغيريني، أمس الأول، في مؤتمر لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، إمكانية إرسال الاتحاد فريقا إلى ليبيا لمراقبة وقف إطلاق النار أو حماية البنية الأساسية، في حال ما أدت محادثات السلام التي تدعمها الأممالمتحدة إلى تسوية بين الفصائل المتناحرة، مضيفة أن وزراء خارجية الدول الأعضاء شرعوا في بحث الخيارات، وسيعودون للمسألة خلال اجتماعهم المقبل في بروكسل يوم 16 مارس الجاري.