هاجم تنظيم الدولة المتشدد بسيارة مفخخة نقطة للقوات الحكومية السورية قرب شركة غاز في ريف مدينة حمص، مساء أول أمس الخميس واستولى على مركبات عسكرية وقام بقتل 4 جنود من الجيش السوري على الأقل. أعلن تنظيم الدولة أن انتحاريا قاد سيارة مفخخة محملة بخمسة أطنان من المتفجرات استهدف بها حاجز حنورة، الذي يعد أكبر الحواجز المنتشرة على الطريق الواصل بين حمص وتدمر بالقرب من شركة الغاز في بلدة الفرقلس. ومن جهته أكد مصدر عسكري، أن ”ضربات الجيش المكثفة على أوكار الإرهابيين وتحركاتهم في ريف الفرقلس أسفرت عن سقوط العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين”. وفي حلب، قتل وأصيب عدة أشخاص جراء سقوط صاروخ أرض-أرض في منطقة آسيا على أطراف بلدة حريتان بريف حلب الشمالي، ما أسفر عن دمار كبير حسب الناشطين. وفي هذه الأثناء، انسحب مسلحو جبهة النصرة من عدة بلدات جنوب العاصمة دمشق، بعد أن دارت اشتباكات بينهم وبين لواء ”شام الرسول” أدت إلى وقوع قتلى وجرحى بين الطرفين. وفي بلدة دوما بريف دمشق، أعلن فصيل ”جيش الإسلام” المعارض تشكيل ”جيش علي بن أبي طالب لمحاربة الخوارج” في إشارة إلى تنظيم داعش. ومن جهة أخرى، أكدت مصادر محلية أن جبهة النصرة توصلت لاتفاق لوقف القتال مع فصائل مسلحة معارضة في ريف دمشق، ويتضمن انسحاب النصرة من بلدة بيت سحم وتشكيل لجنة قضائية تتولى التحقيق مع أسرى الجبهة لدى الكتائب الأخرى. وتقرر الخميس الاتفاق على وقف القتال بين كل من لواء شام الرسول والأهالي من جهة، وجبهة النصرة من جهة أخرى. في بلدتي ببيلا وبيت سحم، حيث انسحبت الجبهة بالفعل على عدة دفعات من بيت سحم بسيارات تابعة لكتائب جيش الإسلام وأحرار الشام، ونص الاتفاق على انسحاب النصرة وتسليم كل ما استولت عليه من مقرات شام الرسول، إضافة تشكيل لجنة قضائية تتولى التحقيق مع أسرى جبهة النصرة لدى شام الرسول، وهي مشكلة من عدة فصائل عسكرية أبرزها جيش الإسلام وأحرار الشام. ومع اقتراب الاحتجاجات في سوريا من إكمال عامها الرابع، أطلق ناشطون سوريون، الجمعة، ما سموه ”الموجة الثانية للثورة لتلافي أخطاء الماضي” وإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ويقف وراء هذا التحرك مجموعة من الناشطين والقيادات المدنية للاحتجاجات السورية التي اندلعت في مارس 2011 وجوبهت بالقوة، قبل أن تتحول إلى صراع دام بين فصائل المعارضة المسلحة والقوات الحكومية وميليشيات داعمة لها. وحسب الناشطين، فإن ”الموجة الثانية للثورة” تهدف إلى ”الاستفادة من دروس وأخطاء المرحلة السابقة، واستعادة الروح الشعبية للثورة، وتحفيز النشاط الثوري”، ويجرد الناشطون الداعون إلى ”الموجة الثانية للثورة” أنفسهم من الانتماء إلى أي تنظيم أو حزب سياسي، لتمييز أنفسهم عن الكيانات السياسية التي تمثل المعارضة السورية وأبرزها الائتلاف الوطني السوري المعارض.