اعتبر مدير متابعة الاتفاقات التجارية والتعاون بوزارة التجارة، سعيد جلاب، الندوة الوطنية حول التجارة الخارجية بمثابة فرصة لتشخيص وضع التجارة الخارجية وتحديد نقاط الضعف، من أجل تقوية آليات تنويع التجارة الخارجية وتحسين مناخ المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتكييفها وفق الشروط والمعايير الدولية للتجارة الخارجية، وكذا تحديد واختيار القطاعات المؤهلة للتموقع في السوق الخارجية، من خلال إستراتيجية وطنية يتفق عليها جميع الفاعلين الاقتصاديين. وأوضح جلاب، أمس، على أمواج الإذاعة الوطنية، أنه لا بد من التركيز أولا على اختيار القطاعات القادرة على الإنتاج والتنافس ودخول السوق الدولية، مؤكدا أن الجزائر بإمكانها المراهنة على المنتوجات الكيماوية والصيدلانية والصناعات الغذائية والكهرومنزلية، وهو ما يقتضي توفير منتوج ذي نوعية ووفرة وسعر تنافسي، لذلك فإن هذه القطاعات بحاجة إلى دعم ومرافقة من طرف الهيئات العمومية المختصة من أجل ولوج هذه المنتوجات السوق العالمية. وقال المتحدث أن الخطوة الثانية تكمن في اختيار ودراسة الأسواق التي يمكن التعامل معها كالسوق الإفريقية التي تعد الأحسن بالنظر إلى العلاقات السياسية الجيدة التي تربط الجزائر بالدول الإفريقية، وكذا إمكانية الوصول إليها عبر الطريق العابر للصحراء، ناهيك عن كونها سوقا شاسعة قابلة لاستيعاب عدد هائل من المتعاملين، وكذلك الأمر، يضيف، بالنسبة للسوق العربية التي يمكن أن تكون فضاء ممتازا والسوق الأوربية التي يمكن دخولها عن طريق المنتجات الزراعية.