تعكف مصالح مديرية التضامن والنشاط الاجتماعي، على عمليات إحصاء وتمحيص لقوائم المعوزين تحضيرا لحملة قفة رمضان، حيث ستتم ضبط قوائم المستفيدين خلال الأسابيع القادمة. ومن المنتظر، حسب مصادر ”الفجر”، أن تشهد القوائم ارتفاعا محسوسا للمعوزين الذين يفوق عددهم 100 ألف عائلة عبر تراب الولاية، حيث سينظم محدودو الدخل لفئة المعوزين، خصوصا مع الارتفاع غير المسبوق لأسعار المواد الغذائية، والذي ساهمت فيه المضاربة والأسواق السوداء، مع الغياب الفادح للمصالح الرقابية التابعة لمديرية التجارة وقمع الغش في الولاية. من جانب آخر ستمكن عمليات إعداد قوائم العائلات الفقيرة التي تستحق هذه الإعانة الغذائية، من شطب عشرات الطفيليين الذين يستفيدون من قفة رمضان على الرغم من عدم حاجتهم لها، على غرار المقاولين وحتى عمال من مختلف مصالح البلديات. في هذا الشأن أكدت مصادر ”الفجر” أن الاستفادة من قفة رمضان ستكون فقط لأصحابها، وستخضع العملية برمتها للرقابة من خلال تجديد بعض الوثائق الخاصة بالتأمين وغيرها من وثائق الهوية من أجل وضع حد لعمليات البزنسة والنهب التي يشهدها كل سنة الشهر الفضيل. وفي هذا السياق من المنتظر أن يتم تكليف أئمة المساجد والقائمين على هذا الأخير بعمليات التوزيع منعا للفوضى، التي عادة ما تعم جراء تولي عمال البلديات توزيع قفف المواد الغذائية عبر دور الشباب وساحات المدارس، ما ينجم عنه اندلاع مواجهات وتدافع في صفوف مئات المعوزين الذين يباشرون رحلة البحث عن قفة رمضان أياما قبل حلول هذا الأخير، بعضهم يسعى لمضاعفة الاستفادة عبر الجمعيات ومختلف البلديات. وستعرف السنة الجارية حسب مصادر مديرية التضامن الاجتماعي احترام آجال توزيع الإعانات الغذائية لأصحابها منعا لحالة المماطلة التي كانت خلال سنتي 2012 و2013 سببا في الإبقاء على قفف رمضان التي طالها التعفن والكساد، وهو الأمر الذي جر العديد من إطارات بلديتي البوني وعنابة وسط للتحقيقات، لرفع ملابسات عدم توزيع هذه القفف التي ينتظرها أصحابها بفارغ الصبر منذ أشهر