كشفت وزيرة الثقافة، نادية لعبيدي، يوم الجمعة الفارط، في بيان عن قرار إيداعها لشكوى ضد الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، على خلفية التصريحات الموجهة لشخصها، والمتمثلة في اتهامات حول قضايا فساد وسوء التسيير، خصت بعض مشاريع الثقافة بالجزائر، والتي تشرف عليها السيدة نادية لعبيدي منذ حوالي سنة. وأوضحت وزيرة الثقافة في بيانها قائلة: ”كما سبق لي أن صرحت به، فإنني طلبت من المحامين إيداع شكوى ضد السيدة لويزة حنون من أجل القذف”، مشيرة إلى أنه ”تم إيداع هذه الشكوى يوم الخميس 7 ماي 2015 أمام محكمة سيدي امحمد”. وتعود القضية إلى الشهر المنصرم، حيث اتهم حزب العمال، على لسان أمينته العامة، وكذا نائبها جلول جودي، وزيرة الثقافة بتورطها في قضية ”تضارب مصالح” لسماحها ب”تمويل عمومي” لمشروع فيلم خاص أوكل إنتاجه ”لشركة ملك الوزيرة”، إضافة إلى اتهامها بتبديد الأموال العامة وبصرف 17 مليار سنتيم على سمفونية الوئام التي عرضت على الجمهور مؤخرا في إطار قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015. وطالبت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي، قبل توجهها إلى العدالة الجزائرية، ب”تشكيل لجنة برلمانية لدراسة وفحص الاتهامات التي وجهت لها” من قبل الأمينة العامة لحزب العمال، كما أكدت خلال الجلسة العلنية المخصصة لمواصلة مناقشة مشروع الكتاب أمام المجلس الشعبي الوطني، في ردها على اتهامات حنون التي كررتها في البرلمان، أن كل ما قيل ”غير صحيح”، مضيفة: ”إن كانت لديهم أدلة فليقدموها”. وكانت قد كشفت عن نيتها التوجه إلى العدالة خاصة أنها اعتبرت القضية تتعلق بسمعتها وشرفها”. وللتذكير، كشفت وزيرة الثقافة، في الأيام الفارطة، بأحد البلاتوهات التلفزيونية لدى استضافتها، أن كل ما تم تداوله مؤخرا يعد ”قذفا وأكاذيب”، مضيفة أنها مستعدة لتسليم كل الوثائق المتعلقة بالمشاريع الثقافية الواردة في الاتهامات لمن يريد الاطلاع عليها”. وشهدت وزيرة الثقافة مؤخرا أياما عصيبة نظرا للاتهامات التي طالتها من عدة جهات، وأسالت الكثير من الحبر في وسائل الإعلام الوطنية بخصوص تمويلها لمشاريع سينمائية بطرق ملتوية، خاصة قضية منحها لشركة الإنتاج ”بروكوم أنترناسيونال” 12 مليارا من أجل إنتاج فيلم في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، وهي الاتهامات التي واجهتها وزيرة الثقافة بالنفي، مضيفة أن كل ما قيل عنها مجرد إشاعات وتصفية حسابات شخصية مع بعض الأطراف التي تريد التأثير سلبا على السير الحسن للمشاريع الثقافية. وفي آخر حلقة من مسلسل الصراع بين وزيرة الثقافة نادية لعبيدي وزعيمة حزب العمال لويزة حنون، قالت هذه الأخيرة في ندوة نظمتها أمس بزرالدة، أن الوزيرة لعبيدي مسؤولة عن وفاة المخرج عمار العسكري، حيث رفضت التكفل بعملية علاجه في الخارج، في حين تقوم بمنح 17 مليارا من أجل إنتاج سنفونية الوئام، مضيفة أن النواب قدموا دعوى فيما يتعلق بنهب قطاع الثقافة مع وجود كافة الأدلة التي تثبت ذلك.